وفي السياق، قال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، شرف حسّان، إن "الهدف من هذا المؤتمر هو دعم مشروع المعلمين العرب الذي اقترحته اللجنة، إلى جانب نقاش نقط إصلاح مناهج التعليم وسياسة وزارة التربية والتعليم الإسرائيلي".
وتابع "نناضل من أجل تغيير هذه السياسة ولن نتوقف، لكن ينبغي الإقرار أنّ هذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا، وفي الانتظار، فنحن بحاجة إلى بدائل أخرى، فالمعلمون هم الحلقة الأساسية في العملية التربوية، لذلك نحن نتوجه إلى بناء قوة من القاعدة ووعي جديد للمعلم العربي".
وأكمل أن "معلماً واعياً ومسيساً ومثقفاً يستطيع أن يلعب دوراً أساسياً في العملية التربوية، وسيساهم في إعادة الاعتبار لهذه المهنة، وبوجه دقيق لرسالته النبيلة، فالمعلمون قادة في المجتمع، ونحتاج إلى الاعتراف بهذا والعمل على تعزيزه، بدل اعتبار المعلم مجرد أداة لتحضير الطالب للامتحانات".
من جهته، قال رئيس بلدية عرابة، عمر نصار: "ينبغي على المعلم أن ينتقل في طرق تدريسه من الإيداع إلى الإبداع، فقد ولّى العصر الذي كان فيه المعلمون يلقنون المواد تقليدياً لتعود إليهم بضاعتهم، بل إن الطلاب اليوم أسرع من معلميهم في كثير من الأحيان في الوصول إلى المعلومة، وهذا ما يجعل مهمة المعلم أكثر صعوبة لأنها تتحول من التلقين إلى التوجيه وصقل شخصية الطالب ومنحه القيم التي تبنيه في المستقبل"، مشيراً إلى أن "سنوات الأولى في حياة الطلاب هي الأكثر خطورة وتأثيراً فيهم".
فيما تحدثت رئيسةُ المجلِس التربويّ العربيّ في لجنة التعليم، الدكتورة ديانا دعبول، قائلة: "المعلم هو الأساس في العملية التعليمية، فشكره والاعتراف بمجهوده واجب علينا، كما أن استشعار المعلمين لجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم والرسالة التي يعملون عليها، هي التي جمعتنا في هذا المؤتمر".
وعرفت أشغال المؤتمر محاضرات ومداخلات من المعلمين، وفي السياق قدمت المعلمة ميرا عازر مداخلة بعنوان "الموسيقى والغناء كطريقة تعليم ملهمة"، مبينة أهمية الفن، في خدمة العملية التعليمية.
أما الدكتور ضياء غنايم، فقد استعرض نتائج اختبار "اجعل بصمتك بالعربي"، وقال إنّ:" الفكرة انبثقت من التجربة اليومية، فقمنا بفحص اللغة التي يوقعون بها، هل هي العربية أو العبرية أو الإنكليزية، أو لغة أجنبية أخرى، وشمل الاختبار طلاب جامعات وكليات؛ تقريباً 843 طالباً، والنتيجة كانت أن 81 بالمائة من التوقيعات ليست باللغة العربية، وهذا مؤشر كبير على تأثير اللغات الثانية على اللغة الأم وهي اللغة العربية.
وأشار إلى أن التوقيع هو شيء خاص بالإنسان، يدل على هويته وخصوصيته، غير أن أغلب الناس يوقعون اسمهم بلغة تختلف عن لغتهم، 19 بالمائة من الطلاب كانوا يوقعون بالعربية و37 بالمائة بالعبرية و28 بالمائة باللغة الإنكليزية".
فيما تناولت الجلسة الختامية للمؤتمر مشروع "بالعربية نعتز نرتقي" الذي أطلقته لجنة التعليم قبل عام للمدارس العربية ويستمر لمدة ثلاث سنوات، والهدف منه المحافظة على الهوية.