التدقيق في هويات العابرين للحدود (GETTY)
تدرس الدنمارك نقل المهاجرين إلى مخيمات خارج المدن والبلدات، وهو أسلوب يأمل "حزب الشعب الدنماركي" المناهض للهجرة، أن يحول تركيز الحكومة في التعامل مع المهاجرين من الإدماج في المجتمع إلى الترحيل.
وتعرضت الدنمارك لانتقادات واسعة النطاق، في الشهر الأخير، بسبب اقتراحات بتشديد قوانين الهجرة، تتضمن استخدام مقتنيات المهاجرين في دفع ثمن إقامتهم، وتأجيل لَمّ شمل الأسر ثلاث سنوات.
وأقر البرلمان بقيادة حزب الشعب الدنماركي القرار الذي سيجبر الحكومة على التقدم باقتراح بحلول مارس/ آذار المقبل لبناء "قرى" مدعومة من الدولة، بدلاً من تسكين المهاجرين في المدن والبلدات.
اقرأ أيضاً: لاجئو الدنمارك إلى كينيا
وأقيمت بالفعل مخيمات للمهاجرين الذكور غير المتزوجين لإعطاء الأسر الأولوية في السكن بالمدن.
والنقاش حول المهاجرين محتدم في الدنمارك التي استقبلت نحو 20 ألف مهاجر العام الماضي. وذكرت صحيفة برلينجسكي اليومية، أن استطلاعاً للرأي أظهر أن 70 في المائة من المشاركين يرونها القضية السياسية الأكثر أهمية.
وأظهر استطلاع آخر أن 37 في المائة لا يوافقون على منح تصاريح إقامة جديدة للاجئين بالمقارنة مع حوالي 20 في المائة في سبتمبر/أيلول.
وسافر وزير الخارجية كريستيان جنسن إلى جنيف، اليوم الخميس، لشرح سياسة حكومته لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال مراجعته الدورية أوضاع حقوق الإنسان في البلاد.
واستدعيت حكومة الدنمارك كذلك للمثول أمام لجنة الحريات المدنية والعدالة والشؤون الداخلية بالبرلمان الأوروبي، يوم الاثنين، للدفاع عن نفسها.
وأجرى البرلمان مناقشة ثانية، اليوم الخميس، بشأن مقترحات بتشديد قوانين الهجرة وسيجري التصويت النهائي على الأمر يوم 26 يناير/ كانون الثاني الجاري.
اقرأ أيضاً: الدنمارك تلحق بالسويد وتغلق حدودها مع ألمانيا