وبذلك تصعد روسيا إلى المرتبة الثالثة عالميا من حيث إجمالي عدد الإصابات منذ بدء الجائحة، بعد الولايات المتحدة وإسبانيا، متخطية بريطانيا، وفق الأرقام المعلنة رسميا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، عن إنهاء العطلة الاضطرارية التي كانت سارية منذ بدء توسع رقعة انتشار كورونا في روسيا في نهاية مارس/آذار الماضي، تاركا لحكام الأقاليم البت في مسألة رفع القيود الهادفة إلى ردع الوباء.
كما أعلن بوتين عن حزمة من إجراءات الدعم للعائلات، وكلف الحكومة بتحديد إجراءات دعم العاطلين عن العمل، على ضوء زيادة عددهم بمقدار الضعف على خلفية الوباء، مقترحا استحداث برنامج إقراض بفائدة مخفضة لدعم العمالة، اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، بالإضافة إلى مجموعة من الإعفاءات الضريبية.
وشدد على أن رفع القيود المفروضة بسبب وباء كورونا لن يتم دفعة واحدة، وإنما بحذر وخطوة تلو الأخرى وفي مراعاة تامة للمتطلبات الصحية التي تضمن سلامة الناس.
ويبدأ في بؤرة الوباء الرئيسية موسكو، اعتبارا من اليوم، تطبيق نظام الارتداء الإجباري للكمامات الطبية والقفازات في الأماكن العامة (أي المتاجر والصيدليات ووسائل النقل وغيرها)، كما تم تمديد حظر الفعاليات الجماهيرية على مستوى البلاد ونظام العزل الذاتي للمسنين فوق الـ65 من العمر، ولمن يعانون من أمراض مزمنة، أي الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات كورونا.
حريق بمستشفى
وفي سياق متصل، قتل خمسة أشخاص جراء حريق اندلع صباح الثلاثاء في مستشفى في مدينة سان بطرسبورغ، بحسب مصدر في وزارة الطوارئ الروسية. وأفاد المصدر لوكالة فرانس برس "قضى خمسة أشخاص ضحية للحريق، وأجلي 150".
ووقع الحادث في مستشفى القديس جاورجيوس في شمال ثاني أكبر مدن روسيا، بحسب وكالة أنباء تاس، التي أوضحت أن المستشفى كان يخضع لإعادة تأهيل من أجل استقبال مرضى كورونا. واندلع الحريق بعيد الساعة السادسة صباحا (03:00 ت غ) في الطابق السادس من المشفى الواقع في شمال المدينة. وتمت السيطرة عليه قبل الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، ولم يمتد إلا على مساحة 10 أمتار مربعة، بحسب الفرع المحلي لوزارة الطوارئ.
Twitter Post
|
ونقلت تاس عن مصدر من خدمات الإغاثة أن الضحايا هم "خمسة مرضى كانوا موصولين بجهاز تنفس اصطناعي". وذكر مصدر لوكالة إنترفاكس أن "الحريق اندلع في المنطقة الحمراء لقسم الانعاش" في المستشفى، حيث تتم معالجة المصابين بالوباء. ورجح المصدر أن يكون السبب "احتراق جهاز للتنفس".
Twitter Post
|
وأعلنت لجنة التحقيق في بيان لها أنها فتحت تحقيقا حول "الوفاة بسبب الإهمال". وأشارت وكالة تاس إلى أن مستشفى القديس جاورجيوس كان في منتصف مارس/آذار "من أوائل مستشفيات المدينة التي أعيد تأهيلها بالكامل، لتحويله إلى مستشفى للأمراض المعدية"، بينما كان الوباء لا يزال تحت السيطرة في روسيا.
ويعدّ هذا الحريق الثاني من نوعه خلال أيام قليلة في مستشفى روسي تتم فيه معالجة المصابين بكورونا، إذ توفي السبت شخص في موسكو في مستشفى يضم ما يقرب من 700 مصاب. واندلع الحريق، بحسب وكالات الأنباء الروسية، في وحدة العناية المركزة أيضا. وتتزايد حدة الوباء في روسيا، رغم أن معدل الوفيات لا يزال منخفضا، لكن البلاد تسجل يوميا بين 10 و11 ألف إصابة جديدة منذ بداية شهر مايو الجاري، ما يجعلها إحدى أكثر الدول تضرراً من الوباء.