مصر: إضراب معلمين بالإسكندرية للمطالبة بمستحقاتهم

وقال أحمد دياب، أحد معلمي المدرسة، إن المعلمين أضربوا عن العمل احتجاجا على عدم صرف مكافأة الامتحانات عن العام الدراسي الماضي حتى اليوم، على الرغم من إنذارهم لمجلس الإدارة بأنهم لن يدخلوا فصولهم أو مواصلة العمل حتى صرف المستحقات المالية، طبقا للقرار الوزاري الأخير المنظم لتوزيع المكافآت لمعلمي المعاهد القومية بدون حد أقصى.

وأضاف: لن ندخل الفصول، لكن كل منا يقف أمام باب الفصل لحفظ الأمن العام داخل المدرسة، ولعدم تعريض الطالبات إلى الخطر أو السماح بأي من أنواع الفوضى، ولن نعود للعمل سوى بعد صرف المكافآت، وبخاصة أن الإدارة حصلت المصروفات الدراسية التي تصل إلى 7 آلاف جنيه متوسط الطالب الواحد، بالإضافة إلى 2000 جنيه مبلغ التأمين.

وأشار محمد عيسى، أحد المعلمين المضربين عن العمل، إلى أن مجلس الإدارة اعتاد على فصل وتصفية المعلمين المعارضين لإهدار حقوقهم، ضاربًا عرض الحائط باللوائح والقوانين. وتابع: وزارة التربية والتعليم أوفدت مسؤولين من المديرية بالإسكندرية للمدرسة لبحث الأزمة، وبحث إمكانية وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري لها بسبب عدم انضباط الأمور.

ومن جانبه رفض رئيس مجلس إدارة المدرسة، يحيى شرف، التعليق على الأزمة، بينما أوفد مساعديه للمعلمين المضربين لمطالبتهم بالعودة للعمل، والتأكيد على عدم إمكانية صرف مكافأة امتحانات العام الدراسي الماضي بسبب أن "الميزانية لا تسمح" على حد قوله.

وقال وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، جمعة الأنصاري ذكرى، إنه أرسل خطابا رسميا إلى المستشار، يحيى راشد، رئيس مجلس إدارة المدرسة بتوحيد قواعد الصرف في ما يتعلق بصرف أي مكافأة أو مستحقات خلاف المرتبات الشهرية، بحيث تكون بشكل محدد لجميع المدارس التابعة للقوميات، خاصة وأن نظائرها من المدارس الأخرى صرفت مستحقات المعلمين والإداريين.

وأضاف ذكرى أن مجلس الإدارة رفض صرف مكأفاة المعلمين والإداريين والسائقين، ما أسفر عنه تنفيذ الإضراب وتعطيل الدراسة طوال اليوم، مشيرا إلى أن المدارس التابعة للمعاهد القومية تتبع القاهرة مباشرة، والمديرية قامت باحتواء الموقف من خلال مطالبة مجلس الإدارة الحالي للمدرسة بصرف المكافآت، إلا أنه لم يصرف المستحقات.