دعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم، روفائيل الأول ساكو، المسيحيين إلى الصلاة حفاظاً على الوئام والشجاعة والأمل، مبيّناً، في رسالة إلى المسيحيين لمناسبة أعياد الميلاد، أن اللاجئين المسيحيين في العراق يعيشون أوضاعاً مأساوية مع حلول رأس السنة الجديدة، في ظل غياب أية علامات تطمينية.
وأضاف ساكو: "إن النازحين يعيشون في غرف صغيرة وكرفانات أعدتها لهم الكنيسة بمساعدة الخيرين، لكنهم قلقون نفسياً على بلداتِهم وبيوتهم ووظائفهم ومستقبل أبنائهم، ويحتاجون، بخاصة في عيد الميلاد هذا والسنة الجديدة، إلى علامات مطمئنة بأنهم ليسو وحدهم، وليسو منسيين".
وعبّر بطريرك الكلدان عن أمله في قيام نظام سياسي عادل في العراق يؤمّن الحقوق لجميع المواطنين ويصون كرامتهم وينشر العدالة باعتبارها أساس السلام، ويعزز قيم العيش المشترك وحقوق الانسان، مؤكداً أنه ينوي الاحتفال بقداس عيد الميلاد في خيمة للنازحين ليثبت للاجئين أن الكنيسة قريبة منهم ومستعدة لخدمتهم ومساعدتهم.
وختم ساكو رسالته بالاصرار على مواصلة المحبة للجميع دون استثناء للعيش بسلام وأمان، متمنياً التحرير العاجل وتوفير الحماية للأرض والتاريخ والهوية.
واضطرت آلاف العوائل المسيحية لمغادرة الموصل بعد سقوطها بيد تنظيم الدولة الإسلامية، (داعش)، في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي والنزوح إلى خارج البلاد ومحافظات إقليم كردستان وبغداد، بعد تلقيهم تهديدات من عناصر التنظيم تخيّرهم بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية.
ويبدأ المسيحيون احتفالهم بأعياد الميلاد ابتداءً من الخامس والعشرين من الشهر الجاري حتى مطلع العام الجديد.