أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، اليوم الثلاثاء، أنها ما زالت بانتظار أي تجاوب من قبل وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، لاستكمال الإجراءات المتعلقة بحجاج دولة قطر "كما هو معمول به بين البلدين في السابق".
وعبّرت الوزارة في بيان، نشرته وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن قلقها على الحجاج القطريين من تكرار المضايقات التي تعرض لها المواطنون القطريون في شهر يونيو/حزيران الماضي في الأراضي السعودية.
وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة أن "وزارة الأوقاف قامت بالتواصل مع الجهات المختصة في وزارة الحج والعمرة بالسعودية لمعرفة الترتيبات المتعلقة بالحجاج القطريين في ظل الأوضاع الراهنة، إلاّ أنها لم تجد أي تعاون أو رد إيجابي من وزارة الحج في المملكة، ما أدى إلى إرباك وتوقف العملية التنظيمية لحجاج دولة قطر، وعدم تمكن أصحاب الحملات المعتمدة في الدولة من القيام بمهامهم تجاه المواطنين القطريين الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام".
وأشار المصدر إلى أن "تنظيم شؤون الحج يخضع لاتفاقية سنوية يتم إبرامها بين الوزارة ووزارة الحج والعمرة في السعودية". وأبرم الجانبان اتفاقية هذا العام بتاريخ 21/2/2017، وتضمنت بنودها الضوابط الخاصة بتسيير حجاج دولة قطر عبر وسائل النقل البرية والجوية والإعاشة والإقامة، وأعداد الحجاج واستعمال المسار الإلكتروني، وإصدار التصاريح الخاصة بالحج، والتأشيرات الخاصة بالمقيمين.
وذكر بيان وزارة الأوقاف، أنه "حرصاً من الدولة على سلامة الحجاج القطريين وتوفير كافة وسائل الراحة لهم أثناء أداء مناسك الحج، ونظراً لعدم وجود أي تمثيل دبلوماسي أو رسمي لدولة قطر في السعودية يقوم على رعاية شؤون الحجاج القطريين، ونتيجة لما تعرض له المعتمرون القطريون في مكة المكرمة بتاريخ 5/6/2017 من مضايقات وإجبارهم على ترك أماكن سكنهم ومغادرة الأراضي السعودية، ما زال لدى الوزارة قلق وخشية على الحجاج القطريين من تكرار المضايقات السابقة".
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أمس الاثنين، أن تيسير أداء الحج يكون عبر رفع الحصار عن قطر دون قيد أو شرط، لافتة إلى أنه يجب عدم عرقلة الحج بوضع شروط تمس سيادة الدول وحقوق مواطنيها.
وقال مدير المكتب الإعلامي بالوزارة، أحمد بن سعيد الرميحي: "يجب الابتعاد عن استغلال فريضة الحج كأداة للتجيير السياسي، كما أبدت (وزارة الخارجية) استغرابها بشأن إعلان المملكة العربية السعودية قصر نقل الحجاج القطريين على طريق الخطوط الجوية السعودية فقط"، مؤكداً أنه "أمر غير مسبوق وغير منطقي ويثير الاستغراب ويخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على تيسير أداء هذه الفريضة لجميع المسلمين".