لقي طالبان مصريان، خلال الأيام الأخيرة، مصرعهما بسبب قصور في الخدمات، أحدهما داخل الجامعة الأميركية بالقاهرة التي فشل المسؤولون فيها في إنقاذ حياة أحد الطلاب بعد تعرضه لإصابة أثناء مشاركته في مباراة لكرة القدم الأميركية، وثانيهما بجامعة الزقازيق الحكومية بمحافظة الشرقية، شرق القاهرة، والتي تسبب غياب وسائل السلامة بها في وفاة طالبة لاستنشاقها غازا ساما داخل معمل الكلية.
ولقي عمر خالد، الطالب بالجامعة الأميركية بمنطقة القاهرة الجديدة، مصرعه في السابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي بعد تعرضه لإصابة أثناء مشاركته في مباراة لكرة القدم الأميركية. ويحاول حاليًا أصدقاء الطالب تنظيم تحركات جماعية لمعرفة المتسبب بـ"مأساة وفاة عمر"، وأنشأوا صفحة على موقع "فيسبوك" للتأكيد على أن أسباب الوفاة تعود إلى إهمال، ووجود تقصير في عيادة الجامعة أدى إلى عدم إسعاف الطالب بشكل سريع.
أما طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق، شرق القاهرة، إيمان عطية، فتوفيت أمس السبت، بعد محاولات لإسعافها ودخولها في غيبوبة تامة لمدة 4 أيام بسبب استنشاقها بعض الغازات السامة التي انبعثت جراء إجرائها تجربة علمية داخل معمل الكلية في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط الماضي.
وفاة إيمان دفعت زملاءها في كليات العلوم بالجامعات المصرية إلى المطالبة بمحاسبة المسؤولين، وخاصًة مع تأكيدهم على أن أغلب المعامل في الجامعات المصرية لا تتوفر بها شروط السلامة.
وتحت شعارات "معامل الموت" و"مقبرة علوم"، غرّد طلاب الجامعات العلمية في مصر وكتبوا على مواقع التواصل الاجتماعي عن معاناتهم مع سوء الخدمات المقدمة لهم ومعايشتهم للإهمال الذي أودى بحياة زملائهم. فوفقًا لشهادات طلاب على موقع "فيسبوك"، توفي قبل إيمان وخلال فصل دراسي واحد، 6 طلاب آخرين بسبب تلك الغازات السامة.
جدير بالإشارة أنه قبل واقعة وفاة الطالبة كان طلاب وخريجو كليات العلوم في مصر قد دشنوا حملة إلكترونية بعنوان "علوم لازم تاخد حقها"، لتوضيح أهمية دورهم في المجتمع وضرورة حصولهم على تعليم جيد ووظائف تليق بمكانتهم التي شددوا على أنها لا تقل عن مكانة الأطباء والصيادلة.