الجامعة العربية تدعو إلى فضح مشروع تهويد التعليم الفلسطيني

وركزت التوصيات على خطورة المشروع الذي أطلقه وزير التعليم في حكومة الاحتلال لمحو التعليم الفلسطيني في القدس بحلول عام 2017 والعمل على منع تنفيذه، وطالبت المجتمعَ الدولي بالعمل على تأمين الحماية الدولية اللازمة لكافة المؤسسات التعليمية التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق عليه.

كما دعا الاجتماع اتحادَ الإذاعات العربية إلى إعداد خطة إعلامية لفضح المشروع التهويدي للتعليم في القدس، بما يضمن استنهاض الوعي العربي لما يخطط له من إجراءات لتنفيذ المشروع التهويدي للتعليم في المدينة المقدسة.

وطالب الاجتماع مؤسسات التربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام بالدول العربي، إلى تكثيف جهودها لفضح العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والعربي، ودعم حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف كحق العودة وتقرير المصير والتأكيد على هوية القدس العربية والإسلامية.

كما شدد على ضرورة دعوة الجهات المختصة في مؤسسات التربية والتعليم العربية والإسلامية لتعزيز مناهجها التعليمية بمواد إضافية ذات علاقة بتاريخ فلسطين عامة والقدس المحتلة، خاصة المتعلقة بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية في تزوير التاريخ، بما في ذلك عملية التحريض العنصري الممنهج التي تشنها المؤسسات الإسرائيلية وتهويد المقدسات وطمس المعالم الأثرية في فلسطين.


وأكد الاجتماع أهمية استمرار جهود الأمانة العامة للجامعة العربية لمواصلة مخاطبة الدول العربية والمنظمات والمؤسسات المالية العربية والإسلامية لتقديم الدعم المالي اللازم لوزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، للمساهمة في تطوير المناهج التربوية وطباعة الكتب المدرسية، بما يحقق جودة التعليم دعماً للعلمية التربوية والتعليمية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية المتواصلة على هذه المناهج.

كما طالب المنظمات الدولية والإقليمية التي تعنى بحقوق الإنسان والطفل بكشف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني، وخاصة حقه في التعليم والصحة والحياة الكريمة، ودعا المجتمعَ الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف انتهاكها حقوق الشعب الفلسطيني على أرضه، خاصة الحقوق الصحية والتعليمية للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومعاملتهم وفقاً للقوانين والأعراف والقرارات الدولية ذات العلاقة.

وشدد الاجتماع على أهمية استمرار دعوة المنظمات العربية والإسلامية والبنك الإسلامي للتنمية والصناديق العربية لإنشاء صندوق خاص بدعم التعليم في القدس المحتلة، لتوفير الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الماسة للعملية التربوية والتعليمية فيها والتصدي لعملية تهويدها.