تتواصل الفعاليات الداعمة للأسرى الفلسطينيين بعد تكرار الاعتداء عليهم في سجن النقب منذ مطلع الأسبوع الجاري، وإصابة عشرات منهم بحالات اختناق، وجروح ورضوض بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وشارك العشرات من النشطاء وأهالي وأمهات وزوجات الأسرى في مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله، انتصاراً للأسرى، ورددوا هتافات تندد بالقمع، ودعوا إلى مساندتهم، ورفعوا لافتات تطالب بذلك، كما رفعوا صور أبنائهم الأسرى مع الأعلام الفلسطينية.
وردد المشاركون هتافات "يا شباب انضموا انضموا. الأسير ضحى بدموا"، و"يا أسير سير سير. واحنا معاك للتحرير"، و"بالروح بالدم نفديك يا أسير"، و"شعبنا شعب عنيد. ما بخاف من التهديد"، و"من الناقورة لإيلات. كلنا مع الأسيرات".
وفي كلمة أمام المشاركين، قالت حنان البرغوثي، شقيقة الأسيرين عمر ونائل البرغوثي ووالدة الأسرى عناد وعمر وعبد الله البرغوثي، إن "الأسرى يتعرضون لمؤامرة من قبل مصلحة سجون الاحتلال، فالاحتلال وقادته يحاولون استخدام الأسرى لحصد أصوات الناخبين الإسرائيليين".
إلى ذلك، شارك العشرات من أهالي الأسرى وشخصيات ومسؤولون فلسطينيون في وقفة تضامنية مع الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة البيرة، وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن "إطلاق الرصاص والغاز داخل سجن النقب كان يمكن أن يؤدي إلى استشهاد أحد الأسرى. سجن النقب شهد سابقاً عملية قتل لثلاثة أسرى في ظروف أقل تعقيداً من الظروف الحالية، وهذا ما يجعلنا في قلق دائم على مصيرهم".
وأضاف فارس أن "الأسرى في سجن النقب قضوا ليلتين مكبلين، ورفضت مصلحة سجون الاحتلال إعطاءهم الفرش والأغطية، ولا وجود لمعلومات حتى اللحظة عن مكان وجود الأسيرين المصابين عدي سالم، وإسلام وشاحي، أو وضعهما الصحي".
كما شارك العشرات من أهالي الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال وممثلين عن القوى الوطنية في القدس المحتلة في وقفة دعم قبالة مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح، ورفع المشاركون صور المعتقلين، ولافتات تندد بإرهاب سلطات سجون الاحتلال، وهتفوا بحياة الأسرى مطالبين بوقف عمليات القمع التي تمارسها قوات الاحتلال في سجن النقب وسائر السجون.
وفي مدينة طولكرم، شارك أهالي الأسرى وعدد من المسؤولين والنشطاء في وقفة أمام مكتب الصليب الأحمر، ثم انطلقوا بمسيرة باتجاه وسط المدينة، ورددوا هتافات تساند الأسرى وتطالب بحريتهم.
وشارك عشرات الفلسطينيين في وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة جنين، دعماً للأسرى، ورفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحمايتهم.