كشف المركز الإعلامي بوزارة الداخلية المصرية، اليوم الخميس، عن قيام قوات الأمن بتصفية 5 مواطنين بمنطقة القاهرة الجديدة، شرق العاصمة المصرية. وأفاد بأن القتلى على صلة بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وأن المتهمين قتلوا في تبادل إطلاق الرصاص، خلال مداهمة مكان تواجدهم، وأنهم ينتمون لمحافظات الشرقية والقليوبية.
وقال مركز الإعلام الأمني إنه "صباح اليوم الخميس، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، من استهداف تشكيل عصابي بنطاق القاهرة الجديدة تخصص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب وسرقتهم بالإكراه".
وأضاف أنه "حال الضبط تم تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة، ما أسفر عن مصرع 5 عناصر من التشكيل، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعة، وإخطار النيابة العامة".
وكانت تحقيقات أولية حول مقتل ريجيني أفادت بأنه تم القبض على الطالب الإيطالي وتعذيبه في مركز احتجاز مصري، قبل مقتله. وأثارت القضية ردود فعل عالمية مستهجنة، كما صدرت عن إيطاليا تصريحات تدين النظام المصري وأخرى تتهمه بالتواطؤ.
ودأبت السلطات الأمنية في مصر على تصفية معارضين سياسيين وعناصر إجرامية، خارج إطار القانون، دون تقديمهم للمحاكمات، وغالبا ما تزعم أنهم قضوا خلال تبادل لإطلاق النار.
وبلغ عدد الذين تم قتلهم خارج إطار القانون، وفق تقرير "حصاد القهر في 2015" الذي أصدره مركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، مطلع العام الجاري، 175 حالة تصفية جسدية، 43 وفاة بقصف أو قذيفة، 25 حالة بطلق ناري في مسيرة، 23 وفاة بطلق ناري من رجل شرطة، 22 وفاة من تزاحم واختناق، 17 وفاة بطلق ناري عشوائي، 6 حالات قتل خطأ، 3 وفيات بعنف الشرطة، وفاة واحدة بالدفع من الدور الـ11، حالة دهس وحالة طلق ناري بمشادة مع شرطي.
ويرى مراقبون أن إقدام عناصر الأمن على ارتكاب جريمة قتل الـ5 مواطنين، يأتي لإغلاق ملف الطالب الإيطالي ريجيني، بعد تصعيد سياسي إيطالي، وتهديدات اقتصادية من شركة إيني الإيطالية التي تعمل في مشروعات الطاقة في مصر، وإدانات حقوقية أوروبية للانتهاكات التي يرتكبها النظام المصري.
اقرأ أيضا:"نيويورك تايمز": قضية ريجيني تفضح المستور..القمع على أشده بمصر