أفاد مصدر كردي بأن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قاموا اليوم السبت، بنقل لقى أثرية نادرة بثلاث سيارات من مدينة الموصل شمال العراق إلى سورية لبيعها إلى تجار ومهربي آثار لم يحدد جنسياتهم.
وقال مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، سعيد مموزيني، لـ"العربي الجديد" إن "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصاراً بـ(داعش)، ووفقاً لمصادرنا في داخل مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، قاموا بنقل مجموعة من الآثار التي تم الاستيلاء عليها في الموصل، إلى سورية بهدف بيعها لتجار ومهربي الآثار هناك".
وأضاف مموزيني أن "المسلحين نقلوا هذه المرة أكثر من 100 قطعة من الآثار المهمة بثلاث سيارات معززة بقوة مسلحة لحمايتها طيلة الطريق إلى سورية، وأن الآثار المهربة لا تقدر بثمن وتعود لفترات زمنية مختلفة بدءاً من الحقبة الآشورية وحتى عهد الدولة العثمانية مطلع القرن الماضي، وهي القطع التي تم الاستيلاء عليها من العديد من المواقع الأثرية بمدينة الموصل ونواحيها".
وأوضح أن "المسلحين وبهدف تضليل العالم، قاموا بتحطيم نسخ مقلدة من الآثار وتلك التي لا يمكنهم نقلها وتهريبها، فيما احتفظوا بالأصلية وقاموا بتهريب الكثير منها"، مبيناً أن "التنظيم أسس هيئة خاصة على غرار الوزارات مختصة بالآثار والاتجار بها، كونها مصدرا مهما للأموال".
ويقوم تنظيم الدولة الإسلامية بالتركيز على قطاعات مربحة مثل الآثار لتعويض التراجع في إيرادات تهريب النفط بعدما استهدف طيران التحالف الدولي مؤخراً المصافي والمنشآت النفطية التي يستغلها التنظيم.
اقرأ أيضا:"نمرود الأثرية" في العراق آخر ضحايا "داعش"