وتداول نشطاء فلسطينيون مقاطع فيديو تظهر تهاوي عدة ألواح أسمنتية من الجدار الفاصل بفعل السيول التي تشهدها المنطقة، منذ صباح الخميس، ولا تزال مستمرة اليوم الجمعة.
ووقع الانهيار في محيط مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي مدينة القدس، والذي يقطنه نحو 30 ألف فلسطيني غالبيتهم من حملة الهوية الزرقاء، لكنّ آلافا منهم من حملة هوية الضفة الغربية، ولا يسمح لهم بالدخول إلى القدس إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية.
ومع انهيار الألواح الأسمنتية، احتشد العشرات من سكان المخيم في الموقع، وسط احتفال الأطفال، الذين أخذوا يرقصون فرحا. وقال شهود عيان إن قوات من الشرطة الإسرائيلية هرعت صباح الجمعة، وانتشرت في محيط المنطقة منذ انهيار الألواح استعدادا لإعادة تثبيتها مجددا.
وعلى مدار اليومين الماضيين، تسبب منخفض جوي في هطول غزير للأمطار وانتشار برك المياه في الأحياء الواقعة خارج الجدار الفاصل بمدينة القدس.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتسبب فيها السيول بانهيار في الجدار الفاصل؛ حيث شهدت المنطقة ذاتها انهيارا مماثلا العام الماضي.
ويتكون الجدار الذي شرعت إسرائيل بإقامته عام 2002، من ألواح أسمنتية بارتفاع يتراوح ما بين 4.5 و9 أمتار بطول 712 كيلومترا، ويمر داخل الضفة الغربية. وتقول إسرائيل إنها شيدت الجدار لاعتبارات أمنية، لكن الفلسطينيين والأمم المتحدة يقولون إن إقامته جاءت لضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل.
Twitter Post
|
وتشير الأمم المتحدة إلى أن الجدار فصل بعض التجمعات الفلسطينية في القدس المحتلة، وخاصة منطقة كفر عقب ومخيم شعفاط، عن المركز الحضري للمدينة.
وفي عام 2004، أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، رأيا استشاريا بعدم قانونية الجدار؛ نظرا لتشييده على أراض فلسطينية محتلة.
(الأناضول)
Twitter Post
|