وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، أن عدد ضحايا زلزال الجمعة وصل إلى 18 حالة وفاة، وعدد المصابين 782 شخصًا، بعدد من الولايات التركية.
وأشار بيان صادر عن "آفاد" إلى أن المنطقة المذكورة شهدت 10 هزات زادت قوتها عن 4 درجات بعد زلزال قضاء "سيفرجه" بولاية آلازيغ، وأن إجمال الهزات الارتدادية بلغ 147 هزة.
ولفت إلى أن عدد الوفيات بلغ 18، منهم 13 في ولاية آلازيغ، و4 بملاطية، و1 في ديار بكر، فيما بلغ عدد المصابين 782 شخصًا، 433 منهم في آلازيغ، و222 بملاطية، و31 بديار بكر، و19 في أديامان، و6 في باطمان، و37 بقهرمان مرعش.
وأوضح البيان أنه تم إرسال العديد من المستلزمات والمعدات والمركبات إلى منطقة الزلزال، في إطار الجهود التي تبذلها السلطات التركية لتلافي تبعات الهزة الأرضية وتداعياتها.
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ المؤسسات الحكومية تتخذ التدابير اللازمة لتجاوز تبعات الزلزال الذي ضرب شرقي البلاد مساء الجمعة.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها أردوغان عبر حسابه على "تويتر"، في معرض تعليقه على الزلزال الذي وقع مركزه في ولاية آلازيغ، وقال الرئيس التركي: "مؤسساتنا تتخذ جميع التدابير اللازمة لتجاوز تبعات زلزال آلازيغ بأقل خسائر وضمان سلامة مواطنينا". وأعرب عن تعازيه لأسر ضحايا الزلزال، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، فيما أكد في هذا الإطار وقوف مؤسسات الدولة كافة إلى جانب الشعب.
وأشار أردوغان وفقاً لوكالة "الأناضول" إلى أنه أوعز إلى وزراء البيئة والتخطيط العمراني مراد قوروم، والداخلية سليمان صويلو، والصحة فخر الدين قوجة، بالتوجه فوراً إلى المنطقة.
وقال وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، مراد قوروم، إن "المؤشرات الأولية أكدت انهيار 5 مبان بولاية آلازيغ، و25 بملاطية جرّاء الزلزال الذي ضرب الولاية الأولى، مساء الجمعة، وبلغت قوته 6.8 درجات على مقياس "ريختر".
جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها الوزير، فجر السبت، في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع وزيري الداخلية، سليمان صويلو، والصحة، فخر الدين قوجة، من ولاية آلازيغ التي ذهبوا إليها لمتابعة الأوضاع ميدانيًا.
وأوضح الوزير كذلك أن هناك بنايات تعرضت لأضرار كبيرة وخفيفة، مشيرًا إلى أنه من المنتظر أن تصل صباح السبت، طواقم تابعة للوزارة لمتابعة الأضرار من 11 ولاية مختلفة من جميع أنحاء البلاد.
كما أشار إلى أن البنية التحتية بالولاية لم تتعرض لأية أضرار تؤثر عليها، موضحًا أنه تم قطع التيار الكهربائي، والغاز الطبيعي كإجراء وقائي وقت وقوع الزلزال. وأعرب الوزير في تصريحاته عن تمنياته بالرحمة للضحايا والصبر والسلوان لذويهم، والشفاء العاجل للمصابين بالزلزال.
وأعلنت منظمات إغاثة تركية أنها في صدد إرسال فرق إلى منطقة الزلزال. وأوضح "آفاد" أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات. وذكرت وسائل إعلام رسمية في سورية أن السكان شعروا بالزلزال في مناطق عدة من البلاد. كذلك أوردت وسائل إعلام محلية لبنانية أن السكان في مدينتي بيروت وطرابلس شعروا أيضاً بالزلزال.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن هناك مباني عدة منهارة، ما أدى إلى وقوع جرحى. وسبق أن شهدت المنطقة نفسها زلزالاً في عام 2010، أسفر عن مقتل مئات المواطنين.