أوقفت الشرطة البنغالية، اليوم الأحد، مسيرة لآلاف المسلمين في العاصمة دكا كانوا يستعدون للتوجه نحو الحدود مع بورما، وذلك احتجاجا على معاملة أقلية الروهينغا المسلمة هناك.
وشن الجيش البورمي حملة في إقليم راخين أدت إلى نزوح 27 ألفا من الروهينغا إلى بنغلادش، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتحدّث هؤلاء عن ارتكاب قوات الأمن البورمية عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.
وتجمّع آلاف من المسلمين من أعضاء حزب "أندولان" الإسلامي أمام مسجد بيت المكرم في دكا، ورددوا شعارات ورفعوا لافتات تندد بالزعيمة أونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، والتي تقود الحكومة الحالية في بورما.
وأكد قائد الشرطة المحلية، رفيق الإسلام، لوكالة "فرانس برس"، أن ستة آلاف شخص وصلوا للمشاركة في المسيرة باتجاه الحدود الجنوبية الشرقية. وأضاف: "أوقفت المسيرة بعد أن أشرنا إلى أنها تؤدي إلى عرقلة النظام العام".
لكن مسؤولين في الحزب اتهموا الشرطة البنغالية بإيقافهم "بالقوة" واعتقال بعضهم. وقال المتحدث باسم الحزب، عتيق الرحمن: "أوقفوا ناشطينا واعتقلوا عددا منا عشوائيا. وندين بشدة هذه الإجراءات".
ومصير الروهينغا الذين يعيشون في بورما منذ أجيال، ملف قابل للانفجار في هذا البلد الواقع في جنوب شرقي آسيا. فهؤلاء مكروهون لدى جزء من السكان في بورما (95 % منهم بوذيون)، كما يُعتبرون أجانب وصلوا من بنغلادش ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات، مثل فرض قيود على حرية تحركهم، وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.
(فرانس برس)