بعد إصابته نُقل لحود إلى المستشفى حيث توفي متأثراً بإصاباته، فيما لم يصب أيّ من زملائه الذين كانوا يرافقونه في الحادثة.
لحود كان معروفاً بين زملائه في مركز الصليب الأحمر اللبناني في بيروت، باندفاعه الكبير في المهام الإسعافية، إلى حدّ أخذ المهام عن زملائه أحياناً، كما يقول اثنان من هؤلاء لـ"العربي الجديد".
يشير المسعفان إلى أنّ لحود تطوع في البداية عام 2001 كمسعف في الصليب الأحمر اللبناني، ثم كسائق، قبل أن يصبح رئيس فرقة عام 2007، ليستمر في مهمته حتى عام 2010، وهي الفترة التي شهدت العديد من التفجيرات والاعتداءات في لبنان، كما شهدت الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 (حرب تموز) وكان لحود ناشطاً خلالها إلى جانب زملائه في مراكز الصليب الأحمر اللبناني. عام 2010 التحق باللجنة الدولية للصليب الأحمر وعمل في العديد من البلدان، وفي مقرها الرئيسي.
يتابع المسعفان، وهما في طريقهما إلى منزل عائلة لحود، أنّ الشاب الثلاثيني تزوج قبل فترة قصيرة. كما يشيران إلى أنّ لحود أصيب بمرض السرطان، وتمكن من التغلب عليه قبل عامين.
من جهته، علق مدير منطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، روبرت مارديني، على الحادثة: "نحن ندين هذا الهجوم الوحشي، والمتعمد كما يبدو لنا، على عامل إنساني متفانٍ". تابع: "جميعنا في صدمة. حنا كان شاباً ينبض بالحياة، وكان معروفاً ومحبوباً على مستوى واسع. لا شيء يمكن أن يبرر جريمة قتل حنا، ونحن جميعاً في غاية الحزن على زميلنا وصديقنا. قلوبنا وأفكارنا مع محبي حنا وأصدقائه".
وأشارت اللجنة الدولية إلى انتشار صور الحادثة على وسائل الإعلام، وفي هذا الإطار، طلبت من الجميع الامتناع عن مشاركة هذه الصور احتراماً لمشاعر العائلة وخصوصيتها.
بدورها، أشارت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية إلى "أنّها تعمل بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إعادة جثمان الفقيد إلى لبنان".