وقال الخال في تصريحات لتلفزيون قطر، في معرض تفسيره لارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في قطر والمنطقة مؤخراً، "إن رقم الإصابات الذي تم الإعلان عنه أمس الخميس، 392 إصابة جديدة، يعتبر كبيراً نسبياً، والسبب يعود لعدة أمور أهمها أن الفيروس بدأ يصل إلى الذروة، أي أعلى موجة تصيب المنطقة بما فيها دولة قطر، أما السبب الثاني فهو الكشف والتقصي الذي تقوم به وزارة الصحة بشكل مكثف. وأضاف "أي حالة يتم اكتشافها نقوم بفحص المخالطين لها سواء في السكن أو العمل، وهذا يؤدي إلى اكتشاف حالات جديدة".
وحول العلاج المستخدم في قطر لعلاج المصابين بفيروس كورونا، قال " نستعمل في مؤسسة حمد الطبية العلاج الذي كنا نستخدمه في السابق، وهو عبارة عن خليط من الأدوية للإصابات الحادة، أما الإصابات الخفيفة والتي ليست لديها أعراض ولا تعاني من أمراض مزمنة فنراقبها حتى نتأكد من شفائها التام".
وأكد الخال أن المناعة في كثير من الحالات تتغلب على الفيروس، مضيفاً " أما الحالات المصابة إصابات شديدة بما فيها التهاب الرئتين، فنعطيهم الدواء الذي يساعد على التخلص من الفيروس"، موضحاً أن هذا هو أول أسبوع يتم فيه استخدام البلازما لعلاج المرضى الذين تكون إصاباتهم حرجة في العناية المركزة، والنتائج حتى الآن مشجعة، "إلا أننا لا نستطيع أن نستنج استنتاجاً نهائياً في هذا الوقت ونحتاج إلى إعطاء العلاج للمزيد من المرضى حتى يكون عندنا تصور أفضل عن فاعلية البلازما".
وردّاً على أكثر سؤال يتردد الآن، متى تعود الحياة إلى طبيعتها؟ قال الخال: "لن تعود الحياة إلى الطبيعة التي كانت عليها قبل انتشار وباء كورونا، وسوف تعود نوعاً ما مختلفة عما كانت عليه، ويجب على الجميع في دول العالم التعود والتأقلم مع نمط الحياة الجديد ما بعد كورونا"، وتوقع أن يستمر النمط الجديد من الحياة لمدة أشهر حتى نهاية العام الحالي أو بداية العام القادم أو يمكن لسنوات، مضيفاً أنّ "هناك بعض التصورات من جهات متخصصة، وقد تستمر الحاجة لتطبيق العديد من الإجراءات لعدة سنوات حتى ظهور طعم فعال يتوافر لمعظم دول العالم، وحتى بوجود التطعيم هناك احتمال أن يظل الفيروس أو يعود في موجات موسمية أو على مدار العام في مد وانحسار، وفقا لمدى تطبيق الإجراءات الاحترازية بما فيها التباعد الاجتماعي".
وتابع المسؤول القطري "لا أريد أن أكون متشائماً، لكن رجوع الحياة إلى ما كانت عليه قبل ظهور الفيروس سيأخذ وقتاً طويلاً، ومن الآن وحتى ذلك الوقت سوف تعود الحياة تدريجياً إلى نشاطها مع وجود احترازات وتباعد اجتماعي حتى بوجود تطعيم فعال ومتوافر وعلاجات ناجحة".
وأضاف الخال، أنه "في أحسن الظروف سيتم اكتشاف أكثر من لقاح يكون فعالا؛ وهناك بعض المؤشرات التي تدل على احتمال توفره بداية العام القادم إذا نجح، وهناك أكثر من 70 تطعيماً تتم تجربتها في عدة مناطق بالعالم، وإذا ثبت نجاح 2 أو 3 أو أكثر من هذه التطعيمات سيعتبر هذا إنجازاً كبيراً، لكن تبقى الكثير من التساؤلات إذا كانت هذه التطعيمات فعالة، فهل ستكون سهلة الإنتاج وهل ستكون متوفرة لمليارات البشر؟ وهل ستكون فاعليتها بالدرجة نفسها للكبار في السن مقارنة بالشباب، وهل ستكون متاحة للجميع من حيث التكلفة، وهل الفيروس سوف يتغير كل سنة مثل الإنفلونزا، بحيث إن التطعيمات يجب تغييرها كل عام؟ هل ستكون فعالة لمدة عام أو أكثر؟ متابعاً، لايزال هناك الكثير من الأسئلة التي لا نستطيع الإجابة عنها في الوقت الحالي".