قررت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم الاثنين، تجديد حبس ضابط شرطة متهم بضرب عامل بحي المعادي، حتى الموت، لمدة 45 يوما على ذمة التحقيقات.
وذكرت التحقيقات أن شرطة النجدة عثرت على جثة عامل بجوار مستشفى المعادي بها آثار تعذيب، وبالتحرّي عن صاحب الجثة تبين أنه عامل بباخرة سياحية بالمعادي، ومتهم بخطف سائح عربي.
وبمعاينة النيابة لمكان عمل العامل ظهر مقطع فيديو للعامل وهو يشتبك لفظيا مع سائح عربي وحدوث مشادة بينهما، وعندما طلبت النيابة تحريز الكاميرات قام صاحب الباخرة السياحية بتخريب الكاميرات، وأمرت النيابة بإخلاء سبيل السائح وصاحب الباخرة بكفالة 5 آلاف جنيه، وتم حبس الضباط المسؤولين لكشف حقيقة واقعة مقتل العامل.
وقال المتهمون إن العامل كان يعمل في باخرة سياحية ويجلب العرب للتنزه، وأنه قام بابتزاز السائح بفيديوهات صورها له، وطلب منه مبلغا نظير عدم تسريب الفيديوهات، فوافق السائح، لكنه كان على معرفة بضابط في قسم شرطة حلوان، وأبلغه عن ابتزاز العامل، فطلب الضابط من السائح تحرير محضر خطف بقسم شرطة حلوان، واتهام العامل بخطفه، وتحرر المحضر، فتم القبض على العامل، قبل إخلاء سبيله لعدم كفاية الأدلة.
إلا أن شرطة النجدة عثرت على جثته بعدها بأيام وبها آثار تعذيب بجوار مستشفى المعادي، وتبين أن الضابط قام بخطفه واحتجازه وتعذيبه لإجباره على التنازل عن محاضر أقامها ضد صاحب الباخرة والضابط والسائح العربي، وأن العامل عُذّب حتى الموت.