جميعنا يعلم أنّ المحيطات والبحار غنية بالأسماك، بجميع أنواعها وأحجامها، لكنّ الخبراء يحذرون من أنّ أعدادها تنخفض بشكل خطير في بعض الأماكن. يشير تقرير من موقع مجلة "ريدرز دايجست" إلى أنّ الأسماك جزء هام من عالمنا، وهي مصدر غذاء أساسي لمناطق عدة، كما أنّها جزء أساسي من النظام البيئي، إذ تدعم الأنواع الحية الأخرى في البحر والبرّ. مع ذلك، يشير التقرير إلى أنّ عدداً من خبراء المحيطات وعلماء الأحياء البحرية حذروا بشأن معدل تناقص أعداد الأسماك، لا سيما في بعض المسطحات المائية بالذات. وفي هذا الإطار، يقول شون أندرسون، من جامعة "ولاية كاليفورنيا": "شهدنا انخفاضاً كبيراً في الكتلة الحيوية الإجمالية للأسماك عبر محيطات وبحار العالم، مع انخفاضات شديدة بعد الحرب العالمية الثانية".
يقول الخبراء إنّ بعض المسطحات المائية قد تجاوزت بالفعل نقطة اللاعودة، وهو ما يشمل البحر المتوسط والبحر الكاريبي، والبحر الأسود، الذي تهيمن عليه قناديل البحر نتيجة الإفراط في الصيد والتلوث الصناعي. من جهتها، تقول الشريكة المؤسسة لمنظمة "سي ليغاسي" البيئية البحرية، كريستينا ميترماير، إنّ هناك مجالاً آخر يثير القلق، وهي مياه غرب أفريقيا، على المحيط الأطلسي. توضح أنّ ربع الأسماك التي تباع في الاتحاد الأوروبي يجري صيدها الآن خارج المياه الأوروبية: "معظمها في مياه غرب أفريقيا الغنية بالأسماك". تشير إلى أنّ كيمياء المحيطات تتغير بسرعة بسبب زيادة تشبع الكربون، إلى جانب تدفق المياه العذبة من الأنهار، لا سيما مع ذوبان الجليد في بعض الأماكن، وتتفاقم المشكلة بسبب نشاط الصيد الكبير لتلبية تلك الأسواق المستوردة في أوروبا. وهذا يعني أنّ "العديد من مجموعات الأسماك اختفت بالفعل ولن تستعيد المحيطات والبحار عافيتها أبداً". تضيف ميترماير: "من المذهل أنّ أكبر تهديد للأسماك في محيطاتنا وبحارنا ليس التلوث، على الرغم من دوره المهم في ذلك، خصوصاً في عصر البلاستيك، بل إنّ التهديد الحقيقي لم يسمع كثيرون به، ويرتبط تحديداً بالإعانات الحكومية، إذ إنّ السياسات التي تتبعها حكومات عدة في دعم أساطيل الصيد الكبيرة، تؤدي إلى تناقص مستمر لمخزون الأسماك"، وهو تناقص لا يمكن تعويضه غالباً، إذ يجري صيد الأسماك بمعدل أكبر وأسرع من معدل تكاثرها.
اقــرأ أيضاً
في هذا الإطار، يقول تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، في الأمم المتحدة، يعود إلى عام 2018، إنّه "منذ عام 1961، كان النمو العالمي السنوي في استهلاك الأسماك أعلى مرتين من تكاثرها".
يقول الخبراء إنّ بعض المسطحات المائية قد تجاوزت بالفعل نقطة اللاعودة، وهو ما يشمل البحر المتوسط والبحر الكاريبي، والبحر الأسود، الذي تهيمن عليه قناديل البحر نتيجة الإفراط في الصيد والتلوث الصناعي. من جهتها، تقول الشريكة المؤسسة لمنظمة "سي ليغاسي" البيئية البحرية، كريستينا ميترماير، إنّ هناك مجالاً آخر يثير القلق، وهي مياه غرب أفريقيا، على المحيط الأطلسي. توضح أنّ ربع الأسماك التي تباع في الاتحاد الأوروبي يجري صيدها الآن خارج المياه الأوروبية: "معظمها في مياه غرب أفريقيا الغنية بالأسماك". تشير إلى أنّ كيمياء المحيطات تتغير بسرعة بسبب زيادة تشبع الكربون، إلى جانب تدفق المياه العذبة من الأنهار، لا سيما مع ذوبان الجليد في بعض الأماكن، وتتفاقم المشكلة بسبب نشاط الصيد الكبير لتلبية تلك الأسواق المستوردة في أوروبا. وهذا يعني أنّ "العديد من مجموعات الأسماك اختفت بالفعل ولن تستعيد المحيطات والبحار عافيتها أبداً". تضيف ميترماير: "من المذهل أنّ أكبر تهديد للأسماك في محيطاتنا وبحارنا ليس التلوث، على الرغم من دوره المهم في ذلك، خصوصاً في عصر البلاستيك، بل إنّ التهديد الحقيقي لم يسمع كثيرون به، ويرتبط تحديداً بالإعانات الحكومية، إذ إنّ السياسات التي تتبعها حكومات عدة في دعم أساطيل الصيد الكبيرة، تؤدي إلى تناقص مستمر لمخزون الأسماك"، وهو تناقص لا يمكن تعويضه غالباً، إذ يجري صيد الأسماك بمعدل أكبر وأسرع من معدل تكاثرها.
في هذا الإطار، يقول تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، في الأمم المتحدة، يعود إلى عام 2018، إنّه "منذ عام 1961، كان النمو العالمي السنوي في استهلاك الأسماك أعلى مرتين من تكاثرها".