أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، بو شاك، أن المؤسسة الأممية هي جزء من المجتمع الدولي وتحاول دائما إيجاد حلول وخيارات، مؤكدا استمرارها في تقديم الدعم والخدمات للاجئين، إلى حين العثور على حلول للمشاكل التي يعانون منها.
وأبدى بو شاك، خلال مؤتمر صحافي عقده مكتب الإعلام في "أونروا" اليوم الأربعاء، داخل كلية مجتمع تدريب غزة التابعة للوكالة الأممية، تفهمه لحالة الغضب بشأن ملف إعادة الإعمار، معربًا عن "أمله في إغلاق ذلك الملف في صورة أسرع من السابق".
ولفت مدير عمليات أونروا، إلى أن الوكالة تعمل على بناء مدرسة واحدة شهريًا، ضمن خطط إعادة الإعمار، إضافة إلى أنه نحو 2000 منزل أعيد ويعاد بناؤهم في الوقت الحالي، مبينًا أن ذلك "يعتبر تطورا جيدا إذا ما قورن بالعام الماضي، وما واجهوه من مشاكل مع وقف دخول الإسمنت إلى غزة".
وأعرب بو شاك، عن أمله في إصلاح وإعمار 3000 منزل آخر في وقت قريب، مبدياً تفهمه لحالة الغضب وعدم الرضا لدى الفلسطينيين الذين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم المدمرة، مؤكدًا عمل "أونروا" على تحسين وتطوير خدمة للجميع.
وقال في كلمته: "من الهام أننا وصلنا إلى ثلاث سنوات دون صراع في غزة، لكن ذلك لا يعني بأن الوضع مريح، والعام المقبل سيكون الذكرى السبعين لوجود أونروا في القطاع، لتقديم الدعم لمجتمع اللاجئين الذي يتزايد باستمرار".
وأوضح بأن ذلك يأتي في "ظل أزمة مشاكل جديدة في القطاع مع الكهرباء وتقليص الرواتب، والساعات الطويلة التي يعيشها الفلسطينيون دون كهرباء بعد توقف المحطة وعدم توريد السولار لها، عدا عن أزمة المياه وملايين اللترات من المياه العادمة التي تُضخ في البحر، وهذا وضع دراماتيكي".
وبخصوص خدمات التعليم، أشار بو شاك، إلى أن "الوكالة تبني مدارس جديدة لتلبية الارتفاع في عدد الطلاب، عدا عن تقليل عدد الفترات الدراسية في المدارس، وتوظيف مدرسين جدد، لما لهذه الشريحة من أهمية لدى المؤسسة الأممية".
ولفت إلى سعي الوكالة لتوفير 1600 فرصة عمل مؤقتة للمهرة وغير المهرة من اللاجئين الفلسطينيين، موضحا أن ارتفاع نسب البطالة في غزة محزن جدًا، وأن الشباب بحاجة إلى المزيد من الفرص، وهو أقل ما يمكن للوكالة تقديمه.
وعن برنامج الصحة، لفت إلى تقديم الوكالة أربعة ملايين استشارة طبية في عياداتها، ضمن الرعاية الصحية الأولية للاجئين الفلسطينيين الذين يواجهون صعوبات في القطاع.
وأضاف بو شاك، أن "أونروا" تقدم دعما محدودا من الوقود للجهات الصحية ذات الأولوية القصوى، بتمويل بنك التنمية الإسلامي والمنسق العام للشؤون الإنسانية بقيمة 500 ألف دولار. في حين أنها توفر مساعدات غذائية لنحو 960 ألف لاجئ فلسطيني، مع توقع ارتفاع العدد إلى مليون مع نهاية العام الجاري، من أصل 1.3 مليون فلسطيني ينبغي تقديم مساعدات غذائية لهم.