"حصاد القهر" لعام من التعذيب والقتل والاختفاء بمصر
العربي الجديد
وأوضح المركز في تقريره أن الأرقام المفزعة التي جمعها من وسائل الإعلام تؤكد أن التعذيب وسوء المعاملة ليسا حالات فردية، وإنما يعكسان سياسة دولة اختارت القمع أداة للحكم.
وأوضح المركز أن عدد الوفيات التي نتجت عن الاحتكاك بأجهزة الأمن بلغت 474 حالة، منها 137 وفاة في أماكن الاحتجاز و328 وفاة خارج أماكن الاعتقال، و9 حالات لمتهمين قتلوا خلال المداهمات الأمنية.
اقرأ أيضاً: مصر تدخل 2016 بسجل من الإخفاء القسري والتعذيب
وفنّد التقرير أسباب الوفيات خارج أماكن الاحتجاز كالتالي: 175 حالة تصفية جسدية، 43 وفاة بقصف أو قذيفة، 25 حالة بطلق ناري في مسيرة، 23 وفاة بطلق ناري من رجل شرطة، 22 وفاة من تزاحم واختناق، 17 وفاة بطلق ناري عشوائي، 6 حالات قتل خطأ، 3 وفيات بعنف الشرطة، وفاة واحدة بالدفع من الدور الـ11، حالة دهس وحالة طلق ناري بمشادة مع وكيل.
ولحظ التقرير أسباب الوفيات داخل مراكز الاحتجاز والتي جاءت كالتالي: 81 وفاة نتيجة الإهمال الطبي، 39 وفاة بسبب التعذيب، 5 وفيات انتحارا، 5 وفيات غير معروفة، 4 وفيات طبيعية، وفاة ذبحاً ووفاة طعناً.
وأورد تقرير مركز النديم 39 مركز احتجاز فقد فيها المحتجزون حياتهم جراء التعذيب، و55 مركز شرطة أو سجن مات فيها المحتجزون نتيجة الإهمال الطبي، كما أورد حالات الإهمال الطبي التي انتهت بالوفاة في أماكن الاحتجاز، ومنها الهبوط الحاد بالدورة الدموية، الإجهاد الحراري، أمراض الكبد، أمراض التنفس، السكري، الإعياء، أمراض القلب، الجهاز الهضمي، الضغط، القيء والإسهال، أمراض الجهاز البولي، الجلطة في الدماغ، السرطان، التهاب الزائدة الدودية، وإصابات أهمل علاجها.
وأشار التقرير إلى 700 حالة سوء معاملة وتعذيب حصلت العام الماضي، منها 640 حالة تعذيب فردي، و36 حالة تعذيب جماعي، و24 حالة تكدير جماعي. وميّز التقرير بين التعذيب والتكدير معتبراً الأخيرة أنها تتضمن الحرمان من العلاج والزيارات والأغطية والكتب والحبس الانفرادي، فيما تضمّن التعذيب التعدي بالضرب أو الجلد أو الصعق أو التحرش الجنسي أو التهديد أو التجريد من الملابس أو التعليق.
اقرأ أيضاً: ضحايا التعذيب بالسجون المصرية مسلسل لا ينتهي
ولفت إلى أن 267 حالة تعذيب وقعت في أقسام الشرطة، و241 حالة في السجون، و97 حالة تعذيب لدى الأمن الوطني، و27 حالة أثناء الاعتقال، و26 في معسكر أمن مركزي، و24 حالة في حجز المحكمة، والحالات الباقية في كمين مرور أو إصلاحية أو أماكن غير معروفة.
وفنّد التقرير السجون ومراكز الشرطة التي حدثت فيها حالات التكدير الجماعي، وتلك التي حصلت فيها عمليات التعذيب الجماعي، وكذلك السجون (128) ومقار الشرطة (250) ومعسكرات الأمن (24) ومقار أمن الدولة (98) التي شهدت حالات التعذيب الفردي.
— مركز النديم (@elnadeem) January 10, 2016
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— مركز النديم (@elnadeem) January 10, 2016
|
وعن حالات الإهمال الطبي، لفت التقرير إلى أنها بلغت 358 حالة، وعدّد السجون التي حرمت المحتجزين فيها من الرعاية الطبية، وكان أبرزها سجن العقرب، سجن برج العرب، سجن طره، سجن وادي النطرون، سجن المنصورة العمومي، سجن ميت سلسيل، سجن جمصة.
وأبرز التقرير كذلك حالات الاختفاء القسري، التي بلغ عددها 464 حالة طوال العام 2015، منها 139 حالة اختطاف من المنزل، و25 حالة اختطاف من مقر العمل، في حين اختطف الباقون من الشارع أو محطات المترو، أو من المطار. ولفت كذلك إلى اختفاء أربع حالات من محبسهم، و21 اختفوا بعد صدور أمر النيابة بإخلاء سبيلهم، أو تبرئتهم من المحكمة.
اقرأ أيضاً: سجن "العقرب" المصري.. الموت برداً أو تعذيباً