جَعلَ الناشط المغربي خالد الشرقاوي السموني من حقوق الإنسان أولويته. وكونه سفيراً للنوايا الحسنة من أجل سياحة مسؤولة ونظيفة، حاورته "العربي الجديد"، بهدف الاطلاع على موضوع السياحة النظيفة، وتلك الجنسية في المغرب، والحديث عن سبل مكافحة الأخيرة.
* ما معنى سياحة مسؤولة ونظيفة؟
السياحة المسؤولة والنظيفة هي تلك التي لا ترتكز فقط على جني المال، بل تحترم خصوصيات البلد المستقبل للسياح الأجانب، بالإضافة إلى قيمه وتقاليده وعاداته الاجتماعية.
* ما هي الأسباب التي تؤدي إلى رواج سياحة غير نظيفة؟
السياحة غير النظيفة هي السياحة الجنسية. وقد ساهمت العولمة وفتح الحدود بين الدول والفقر والتهميش الاجتماعي والتفكك الأسري والعنف الأسري في انتشارها. وتعدّ السياحة الجنسية بمثابة خرق للاتفاقيات الدولية القائمة التي صادق عليها المغرب، وخصوصاً معاهدة 1949 ضد الاستغلال الجنسي للنساء، ومعاهدة القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والمعاهدة الخاصة بحقوق الطفل.
* ماذا تقترح للقضاء على السياحة الجنسية؟
أقترحُ تعزيز القانون الجنائي للتعامل بشكل أكثر فعالية مع الاستغلال الجنسي للنساء والأطفال، والاستفادة من الإعلام لتوعية الناس، وتحذير الأسر من مخاطر الدعارة، وأثر تجارة الجنس على المجتمع. هذه المشكلة موجودة في بلدان عربية أخرى، لكن بشكل أكثر حدة في المغرب، في ظل انفتاح البلاد على الغرب، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي. لذلك، يتعين منع السياح المدانين باستغلال الأطفال جنسياً من العودة إلى البلاد، ويجب استحداث فرق أمنية لمراقبة نشاط السياح والتدخل عند الضرورة.
كذلك، فإن الحكومة المغربية ملزمة بإصدار قانون لمناهضة السياحة الجنسية وتنظيم الشرطة السياحية وتطويرها، ومراقبة الفنادق والمؤسسات السياحية، لمنع كل مظاهر السياحة الجنسية.
اقرأ أيضاً: ماريا ألمندروس استقبلت أطفال الشوارع في بيتها