شنّت مليشيا "قسد" حملة مداهمات لمنازل المدنيين، واعتقالات جديدة في مدينة الحسكة، ناشرة الرعب في صفوف الأهالي، مع تركّزها في حيّ النشوة الغربية.
وعن أسباب هذه الحملات والذرائع التي تتخذها مليشيا "قسد" بشأنها، يخبر زيد الحسن (39 عاما)، "العربي الجديد"، أنه "عقب أي خلاف بين أهالي الحسكة وعناصر الوحدات الانفصالية الكردية، تجوب عناصر الأسايش الأحياء لتقبض على الشبان، بتهم مختلفة، منها فرارهم من التجنيد الإجباري، ويسعون إلى نشر الخلافات، وهذه الأمور اعتدنا عليها على الدوام".
ويضيف الحسن: "هذه المرة كانت خلفية الحملة مختلفة، وحجة المليشيا كان أن شبانا متورطين مع تنظيم "داعش" زرعوا لغما بالقرب من أحد الحواجز التابعة لها في حيّ النشوة الغربية، وهو أمر من غير الممكن تصديقه، وهذه مسرحية قديمة، فالانفجار وقع بجانب نقطة تعد من أشد نقاط المليشيا رقابة ونشاطا في الحي. وفي كثير من الأحيان، تختلق "قسد" هكذا تفجيرات لسوق الشباب إلى التجنيد الإجباري واعتقالهم، خاصة في الوقت الراهن، بعد افتتاحهم معركة جديدة لقتال داعش في مناطق متبقية يسيطر عليها في ريف دير الزور".
ويعتبر خليل أبو راضي (51 عاما)، لـ"العربي الجديد"، أن "الخلفية الدائمة لمثل تلك الحملات في الحسكة وغيرها من مناطق سيطرة مليشيا قسد، هي الحصول على المال وابتزاز الأهالي، فكثيرون هنا يخلّصون أبناءهم من التجنيد الإجباري في صفوف قسد بدفع مبالغ مالية، كون المال هو السبيل الوحيد لذلك، وعند اعتقال أي شاب وذهاب أهله للمطالبة بالإفراج عنه تماطل المحاكم التابعة للمليشيا وتوجه له تهما متشعبة، الغرض الأول منها الابتزاز".
وعن أسباب هذه الحملات والذرائع التي تتخذها مليشيا "قسد" بشأنها، يخبر زيد الحسن (39 عاما)، "العربي الجديد"، أنه "عقب أي خلاف بين أهالي الحسكة وعناصر الوحدات الانفصالية الكردية، تجوب عناصر الأسايش الأحياء لتقبض على الشبان، بتهم مختلفة، منها فرارهم من التجنيد الإجباري، ويسعون إلى نشر الخلافات، وهذه الأمور اعتدنا عليها على الدوام".
ويضيف الحسن: "هذه المرة كانت خلفية الحملة مختلفة، وحجة المليشيا كان أن شبانا متورطين مع تنظيم "داعش" زرعوا لغما بالقرب من أحد الحواجز التابعة لها في حيّ النشوة الغربية، وهو أمر من غير الممكن تصديقه، وهذه مسرحية قديمة، فالانفجار وقع بجانب نقطة تعد من أشد نقاط المليشيا رقابة ونشاطا في الحي. وفي كثير من الأحيان، تختلق "قسد" هكذا تفجيرات لسوق الشباب إلى التجنيد الإجباري واعتقالهم، خاصة في الوقت الراهن، بعد افتتاحهم معركة جديدة لقتال داعش في مناطق متبقية يسيطر عليها في ريف دير الزور".
ويعتبر خليل أبو راضي (51 عاما)، لـ"العربي الجديد"، أن "الخلفية الدائمة لمثل تلك الحملات في الحسكة وغيرها من مناطق سيطرة مليشيا قسد، هي الحصول على المال وابتزاز الأهالي، فكثيرون هنا يخلّصون أبناءهم من التجنيد الإجباري في صفوف قسد بدفع مبالغ مالية، كون المال هو السبيل الوحيد لذلك، وعند اعتقال أي شاب وذهاب أهله للمطالبة بالإفراج عنه تماطل المحاكم التابعة للمليشيا وتوجه له تهما متشعبة، الغرض الأول منها الابتزاز".
ويردف أبو راضي قائلاً: "الناس هنا أُرهقت واستُنزفت بشكل لا يوصف، وتسلُّط قسد المقيت يزيد المعاناة هنا، خصوصاً مع التمييز الدائم بين العرب والأكراد، مع العلم أن هناك طبقة من الأكراد الفقراء مسحوقة من قبل المليشيا التي تلاحق أبناءها وتزجّ بهم في المعارك، تماما كما يحدث مع العرب، وهناك طبقة المتنفّذين الذين يتنعّمون بالسلطة ويتحكمون في كل شيء".
ويشير أبو راضي إلى أن "الممارسات والانتهاكات بحق المدنيين تحصل بمعرفة التحالف الدولي الذي يدّعي مناصرته لحقوق الإنسان، وأن المجتمع المدني والقضاء على الإرهاب هو من أولوياته، لكنه يصمت عن ممارسات مليشيا قسد بحقنا".
ويقول فهد الجاسم (43 عاما) إن "الأسايش وهم العناصر التابعون مباشرة لمليشيا حزب العمال الكردستاني، هم المسؤولون المباشرون عن عمليات الاعتقال، وبث الخوف والرعب بين الأهالي، لأن الذين يتصدرون المشهد منهم هم أكراد غير سوريين في الغالب، وليسوا من أبناء المنطقة، ويعاملون الناس بمنتهى القسوة، ولا يمكن التفاهم معهم أو الحديث إليهم".
ويعرب الجاسم عن أسفه لهذا الواقع الذي يعيشه أهالي الحسكة، بقوله: "هذا التسلط للمليشيا وحملات الملاحقة والاعتقال تجعلنا كأننا تحت حكم النظام السوري، ومن النادر أن تجد في الحسكة عائلة بكامل أفرادها، فغالب العائلات مشتتة إما بين مناطق سورية أو بين أوروبا وتركيا، فالشبان فروا بحثا عن حياة جديدة وهربا من التجنيد الإجباري، أما كبار السن ومن بقي منهم ليحافظ على أرضه أو أملاك له هنا فهو يعاني على الدوام من تسلط المليشيا والإتاوات التي تفرضها على شكل ضرائب".