أنهى الأسرى الفلسطينيون الثلاثة، مالك القاضي والشقيقان محمد ومحمود البلبول، اليوم الأربعاء، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد استجابة سلطات الاحتلال لمطالبهم، وإنهاء ملف اعتقالهم الإداري وإطلاق سراحهم ضمن فترة زمنية محددة، قبل نهاية العام الحالي.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، في بيان صحافي، إنه تم الاتفاق على إطلاق سراح الأسير مالك القاضي يوم غد الخميس، بينما سيفرج عن الأسيرين الشقيقين البلبول في الثامن من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، مقابل إنهاء إضرابهم عن الطعام.
وأضاف قراقع أن جهوداً كبيرة من القيادة الفلسطينية، والتحركات الحثيثة على كافة المستويات والجهات السياسية، بذلت من أجل إيجاد حل لقضية الأسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري، ولأجل ضمان سلامتهم وإنهاء معاناتهم.
وخاض الأسرى الثلاثة إضراباً مفتوحاً عن الطعام لأكثر من 70 يوما؛ احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، ومروا خلال تلك الأيام بأوضاع صحية خطيرة، وهم بحاجة إلى الرعاية الصحية.
وسبق للأسير مالك القاضي أن ناشد الرئيس محمود عباس للتدخل بأسرع وقت، كما طالب كل من يحمل الهوية الفلسطينية أو بداخله ضميراً حياً بالتدخل والوقوف إلى جانبهم في معركة إنقاذهم.
وخرج مئات الفلسطينيين، أمس، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في مسيرة مركزية داعمة ومساندة للأسرى الفلسطينيين الثلاثة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، مرددين هتافات تطالب بإنقاذ حياتهم، وتحقيق مطالبهم وإطلاق سراحهم.
كما دعت شخصيات سياسية ورسمية جميع الجهات إلى ضرورة التدخل الفوري والعاجل في قضية الأسرى المضربين عن الطعام قبل فوات الأوان، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، ووقف اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على الفلسطينيين.