أكدت الأمم المتحدة أن عدد المدنيين المحاصرين داخل مدينة الفلوجة يبلغ 90 ألفاً، ليس كما أشارت التقديرات السابقة التي قالت إن عددهم لا يتجاوز 50 ألف مدني.
واعترفت منسقة العمليات الإنسانية لبعثة الأمم المتحدة في العراق، ليزا كراند، اليوم الخميس، أن "الأمم المتحدة جانبها الصواب في تقدير أعداد المدنيين المحاصرين داخل المدينة" على حد قولها.
وأضافت كراند أن "المدنيين الذين نجحوا في الخروج من الفلوجة أعطونا أرقاماً عن وجود 80 إلى 90 ألف مدني داخل المدينة، وتمكن نحو 20 ألف مدني من الخروج من المدينة في ظروف خطرة وساروا عدة أيام حتى تمكنوا من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية".
وبينت أن "بعض الأشخاص غرقوا خلال محاولتهم الفرار عبر نهر الفرات، يبلغ عددهم أكثر من 10 أشخاص"، وتابعت "إن لم نحصل على تمويل عاجل فلن يكون بمقدورنا فعل المزيد للنازحين"، موجهةً أصابع الانتقاد للمجتمع الدولي بقولها "كيف نتفهم إنفاق المجتمع الدولي أموالاً طائلة على العملية العسكرية في الوقت الذي يهمل فيه الضحايا من تلك المدينة".
ووجهت المسؤولة الأممية نداءً بضرورة توفير أموال لعمليات الإغاثة العاجلة للنازحين والفارين من جحيم المعارك وعمليات القصف الجوي والبري، موضحةً أن 30 في المائة فقط من التمويل تم توفيره من أصل المبلغ الكلي الذي طلبته الأمم المتحدة، والبالغ 860 مليون دولار أميركي.
وواجهت الحكومة العراقية اتهامات بتقليل أعداد النازحين عن قصد بهدف تقليل حجم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون بسبب العمليات العسكرية والقصف الجوي والبري المتواصل منذ عامين ونصف العام.
من جانبهم، كشف شيوخ عشائر ووجهاء من داخل الفلوجة، أن الأرقام التي تذكرها الحكومة العراقية والأمم المتحدة طيلة الفترة الماضية غير صحيحة، وأن العدد الحقيقي للمدنيين المحاصرين داخل الفلوجة يفوق 150 ألفاً.
وقال الشيخ مصطفى الطربولي، أحد وجهاء الفلوجة، إن "المدينة مكتظة بالسكان الذين يفوق عددهم 150 ألفاً، خاصة أن هناك آلاف النازحين فروا إليها خلال العامين الأخيرين من المعارك".
فيما اعتبر ناشطون أن اعتراف الأمم المتحدة بأنها جانبت الصواب في تقدير أعداد المدنيين داخل الفلوجة تطور نحو تصحيح مسار الاهتمام بالمدنيين إن صدقت النوايا، وقال الناشط الحقوقي، ياسين الدليمي، إن "الخطر على المدنيين أكبر من التوقعات الأممية، كنا انتقدنا الإحصائيات التي تعلنها الحكومة العراقية وقلنا إنها غير صحيحة، واعتراف الأمم المتحدة اليوم يثبت صحة كلامنا".
اقــرأ أيضاً
ويمر المدنيون في الفلوجة بأوضاع إنسانية قاسية وسط حصار حكومي خانق منذ نحو 9 أشهر أسفر عن شح كبير في الغذاء والدواء وحصول مجاعة كبيرة في المدينة ووفاة عشرات المدنيين جوعاً ومرضاً، عدا نحو 13 ألف مدني أغلبهم نساء وأطفال ممن توفوا نتيجة القصف الجوي والبري.
فيما يواجه النازحون الفارون من جحيم المعارك والقصف المستمر على أحيائهم السكنية ظروفاً أشد خطورة خلال رحلة النزوح نحو جنوب المدينة عبر نهر الفرات للوصول إلى عامرية الفلوجة، بعد أن أصبح النزوح عبر أطرافها الأخرى يعني الموت المحتم على يد المليشيات،
لكنهم في ذات الوقت يواجهون خطر الغرق والقصف كما حصل لكثيرين منهم ممن غرقوا في النهر خلال رحلة العبور إلى الضفة الأخرى أو بقصف جوي وبري استهدف المناطق التي يمرون عبرها.
من جانبهم، كشف شيوخ عشائر ووجهاء من داخل الفلوجة، أن الأرقام التي تذكرها الحكومة العراقية والأمم المتحدة طيلة الفترة الماضية غير صحيحة، وأن العدد الحقيقي للمدنيين المحاصرين داخل الفلوجة يفوق 150 ألفاً.
وقال الشيخ مصطفى الطربولي، أحد وجهاء الفلوجة، إن "المدينة مكتظة بالسكان الذين يفوق عددهم 150 ألفاً، خاصة أن هناك آلاف النازحين فروا إليها خلال العامين الأخيرين من المعارك".
فيما اعتبر ناشطون أن اعتراف الأمم المتحدة بأنها جانبت الصواب في تقدير أعداد المدنيين داخل الفلوجة تطور نحو تصحيح مسار الاهتمام بالمدنيين إن صدقت النوايا، وقال الناشط الحقوقي، ياسين الدليمي، إن "الخطر على المدنيين أكبر من التوقعات الأممية، كنا انتقدنا الإحصائيات التي تعلنها الحكومة العراقية وقلنا إنها غير صحيحة، واعتراف الأمم المتحدة اليوم يثبت صحة كلامنا".
فيما يواجه النازحون الفارون من جحيم المعارك والقصف المستمر على أحيائهم السكنية ظروفاً أشد خطورة خلال رحلة النزوح نحو جنوب المدينة عبر نهر الفرات للوصول إلى عامرية الفلوجة، بعد أن أصبح النزوح عبر أطرافها الأخرى يعني الموت المحتم على يد المليشيات،
لكنهم في ذات الوقت يواجهون خطر الغرق والقصف كما حصل لكثيرين منهم ممن غرقوا في النهر خلال رحلة العبور إلى الضفة الأخرى أو بقصف جوي وبري استهدف المناطق التي يمرون عبرها.