تكرس الطالبة الفلسطينية حنان الجبريني (20 سنة)، من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، مهاراتها الفنية كي تكون صديقة للبيئة، وتعمل على تشجيع من حولها ليكونوا مثلها.
تجمع الجبريني مخلفات النفايات الصلبة كالبلاستيك والمعادن والأخشاب والحجارة، وتصنع منها تحفا فنية ومجسمات مختلفة وشعارات متنوعة، ذات قيمة مادية ولها طابع جمالي.
تهدف الشابة الفلسطينية التي تُعيد تدوير المخلفات إلى المحافظة على البيئة، وهي تستخدم أدوات بسيطة يعتمد عليها النجارون والحدادون، فضلا عن القرطاسية، وغرضها في نهاية المطاف تقليل نسبة النفايات في مدن فلسطين.
تدرس حنان الجبريني التغذية في جامعة الخليل، وتمتلك موهبة الفن التشكيلي، وتعمد أن تكون المجسمات التي تصنعها من المخلفات إبداعية ومبهرة، كالساعات، والمجسمات الفنية، ونماذج أخرى تعبر عن التراث العربي والفلسطيني.
تقول الجبريني لـ"العربي الجديد"، إنها تميزت في إعادة تدوير المخلفات من خلال الأفكار الجديدة التي تبتكرها، إضافة إلى طبيعة المخلفات التي تعيد تدويرها، فهي تتعامل مع كل شيء، حتى مخلفات الطعام. "عملية إعادة التدوير غير مكلفة، لكنها تستغرق جهدا كبيرا كونها عملية يدوية".
وسبق لها أن شاركت في معرض خاص، أقامته بلدية الخليل، ولاقى استحسان كل من زاروه، حتى أن من يشاهد ما تنتجه ينبهر عندما يعلم أن تلك الأشياء الجميلة صنعت من المخلفات.
تريد الفنانة صديقة البيئة، أن تطور مشروعها، وترغب في الوصول إلى العالمية من خلال الأفكار التي تقدمها واللوحات الفنية المصنوعة بشكل يدوي من القمامة، والتي يمكن اقتناؤها في المنازل وأماكن العمل.
وتطمح الجبريني في المستقبل القريب إلى تأسيس شركة خاصة، وترغب عند تأسيس شركتها بالتنسيق مع الشركات الفلسطينية لاستثمار مخلفاتها بغرض المحافظة على البيئة وتحويلها لشيء يمكن الاستفادة منه، فضلا عن تطوير الأنشطة اليدوية، وهي تقدم ورشات عمل لهواة ندوير المخلفات أغلب المشاركين فيها من الطلاب.