لا مظاهر فرح بعين الحلوة خلال رمضان
صيدا
انتصار الدنان
انتصار الدنان
غابت زينة رمضان عن شوارع مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وبقيت أعلام الفصائل الفلسطينية تتدلّى من الحبال المعلقة بين البيوت في الشوارع، في ظل ضائقة مالية وبطالة زاد الحجر الصحي من حدتها. ويقول أبو محمد الكزماوي: "أوضاع الناس في المخيم تعيسة. على الرغم من ذلك، يرفع التجار الأسعار يومياً بشكل جنوني. الناس فقراء ويزداد فقرهم، ولم يعد الفرد قادراً على تأمين ربطة خبز لعائلته".
وعن دور الجمعيات والفصائل ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يقول: "تخلّى الجميع عن مسؤوليته تجاه هذا الشعب الذي بات لا يقوى على فعل أي شيء. فالفصائل مغيبة إضافة إلى الأونروا بذريعة العجز المالي. أما الجمعيات، فتوزع المساعدات لفئة دون أخرى، أي للأقارب أو بشكل عشوائي. وفي النتيجة، تستفيد فئات فيما لا تحصل أخرى على أي شيء". يضيف أن بعض الفصائل الفلسطينية قدمت حصصاً غذائية للمنتسبين إليها. منظمة التحرير الفلسطينية قدّمت ربطة خبز لكل عائلة، وهذا الأمر غير كاف. حاجة الناس أكبر من سلة مؤونة أو ربطة خبز. وما يحتاجه الفلسطينيون اليوم هو التعاون بين الفصائل والأونروا لإمداد يد العون للشعب الفلسطيني الذي هو بالأساس وقبل جائحة كورونا يعيش عجزاً اقتصادياً ووضعاً سيئاً للغاية".
يتابع الكزماوي: "الموت يحيط بالجميع، والمرض لا يفرق بين شخص وآخر. لذلك، يجب على قيادة الشعب الفلسطيني أن تكون بمستوى تضحيات هذا الشعب".
سابقاً، كانت الجمعيات تتولى تقديم زينة رمضان، كما يقول أبو محمود، وهو بائع قهوة في المخيم. أما اليوم، فيبدو أنها منشغلة بتأمين الحصص الغذائية للناس، وهذا أهم من الزينة بطبيعة الحال. يشعر أبو محمد بالحزن في ظل غياب الفرح خلال شهر رمضان، ويقول: "يعيش الناس همّ تأمين الغذاء. منذ أربعة أشهر أو أكثر، والهم المعيشي ينال من الناس. العامل اليومي ليس لديه مدخرات سوى ساعده الذي يعمل به ويشقى من أجل تأمين لقمة العيش لأفراد عائلته".
يتابع: "نسبة الفقر كبيرة. ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وطاول ارتفاعها الخضار واللحوم. ماذا يأكل الفقير خلال شهر رمضان؟". ويضيف: "أنا أحد الأشخاص الذين استبدلوا اللحم بمرق دجاج ماجي. فكيف للناس أن يفرحوا في ظل هذه الظروف الصعبة أو يؤمنوا المال لشراء زينة شهر رمضان التي لم تغب يوماً عن المخيم على الرغم من كل المشاكل والصعوبات التي مروا بها سابقاً؟". يختم حديثه: "التوقف عن العمل أثر بشكل كبير على المجتمع الفلسطيني".
اقــرأ أيضاً
أما الناشط الشبابي أحمد، وهو صاحب عربة بقالة في المخيم، فيقول: "غابت مظاهر الفرح عن المخيم، وغابت الزينة. لكن أعلام ويافطات الفصائل الفلسطينية التي يجب عليها أن تولي شعبها الاهتمام لم تغب". يتابع: "الجمعيات هي التي عادة ما تهتم بتأمين الزينة، لكنها هذا العام لم تكترث للأمر". يضيف: "نعمل مع مجموعة من الشباب الناشطين على جمع بعض المال من أجل شراء الزينة، حتى يشعر الأطفال بالبهجة خلال هذا الشهر. جلنا على بعض تجار مخيم عين الحلوة المغلقة محلاتهم لجمع التبرعات التي كانت خجولة للغاية. ومنهم من فضّل التبرع بالمال للعائلات الأكثر حاجة". على الرغم من ذلك، يقول: "حتى لو كان المبلغ الذي جمعناه قليلاً، سنستمر".
وعن دور الجمعيات والفصائل ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يقول: "تخلّى الجميع عن مسؤوليته تجاه هذا الشعب الذي بات لا يقوى على فعل أي شيء. فالفصائل مغيبة إضافة إلى الأونروا بذريعة العجز المالي. أما الجمعيات، فتوزع المساعدات لفئة دون أخرى، أي للأقارب أو بشكل عشوائي. وفي النتيجة، تستفيد فئات فيما لا تحصل أخرى على أي شيء". يضيف أن بعض الفصائل الفلسطينية قدمت حصصاً غذائية للمنتسبين إليها. منظمة التحرير الفلسطينية قدّمت ربطة خبز لكل عائلة، وهذا الأمر غير كاف. حاجة الناس أكبر من سلة مؤونة أو ربطة خبز. وما يحتاجه الفلسطينيون اليوم هو التعاون بين الفصائل والأونروا لإمداد يد العون للشعب الفلسطيني الذي هو بالأساس وقبل جائحة كورونا يعيش عجزاً اقتصادياً ووضعاً سيئاً للغاية".
يتابع الكزماوي: "الموت يحيط بالجميع، والمرض لا يفرق بين شخص وآخر. لذلك، يجب على قيادة الشعب الفلسطيني أن تكون بمستوى تضحيات هذا الشعب".
سابقاً، كانت الجمعيات تتولى تقديم زينة رمضان، كما يقول أبو محمود، وهو بائع قهوة في المخيم. أما اليوم، فيبدو أنها منشغلة بتأمين الحصص الغذائية للناس، وهذا أهم من الزينة بطبيعة الحال. يشعر أبو محمد بالحزن في ظل غياب الفرح خلال شهر رمضان، ويقول: "يعيش الناس همّ تأمين الغذاء. منذ أربعة أشهر أو أكثر، والهم المعيشي ينال من الناس. العامل اليومي ليس لديه مدخرات سوى ساعده الذي يعمل به ويشقى من أجل تأمين لقمة العيش لأفراد عائلته".
يتابع: "نسبة الفقر كبيرة. ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وطاول ارتفاعها الخضار واللحوم. ماذا يأكل الفقير خلال شهر رمضان؟". ويضيف: "أنا أحد الأشخاص الذين استبدلوا اللحم بمرق دجاج ماجي. فكيف للناس أن يفرحوا في ظل هذه الظروف الصعبة أو يؤمنوا المال لشراء زينة شهر رمضان التي لم تغب يوماً عن المخيم على الرغم من كل المشاكل والصعوبات التي مروا بها سابقاً؟". يختم حديثه: "التوقف عن العمل أثر بشكل كبير على المجتمع الفلسطيني".
أما الناشط الشبابي أحمد، وهو صاحب عربة بقالة في المخيم، فيقول: "غابت مظاهر الفرح عن المخيم، وغابت الزينة. لكن أعلام ويافطات الفصائل الفلسطينية التي يجب عليها أن تولي شعبها الاهتمام لم تغب". يتابع: "الجمعيات هي التي عادة ما تهتم بتأمين الزينة، لكنها هذا العام لم تكترث للأمر". يضيف: "نعمل مع مجموعة من الشباب الناشطين على جمع بعض المال من أجل شراء الزينة، حتى يشعر الأطفال بالبهجة خلال هذا الشهر. جلنا على بعض تجار مخيم عين الحلوة المغلقة محلاتهم لجمع التبرعات التي كانت خجولة للغاية. ومنهم من فضّل التبرع بالمال للعائلات الأكثر حاجة". على الرغم من ذلك، يقول: "حتى لو كان المبلغ الذي جمعناه قليلاً، سنستمر".