وسجلت مدينة القلعة الصغرى التابعة لمحافظة سوسة (شرق)، أعلى كمية من الأمطار، إذ تجاوزت 120 ملم، بينما بلغت كمية الأمطار في العاصمة تونس 40 ملم، وفق المعهد الوطني للرصد الجوي.
وذكر المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي، عبد الرزاق الرحال، أنه "تم تسجيل كميات هامة من الأمطار في محافظات تونس الكبرى، وسوسة، والقيروان، والمهدية، وصفاقس، وتراوحت الكميات بين 40 و120 ملم".
وتوقّع الرحال "استمرار نزول الأمطار بعد ظهر اليوم السبت وليلة الأحد، بكميات غزيرة".
وتسببت الأمطار في انزلاق عدة سيارات وانقلاب أخرى، كما تعطلت حركة المرور في أكبر شوارع العاصمة، ما أدى إلى تدخل فرق الحماية المدنية. كما سجلت أحياء العمران الأعلى والتضامن ومنطقة "لافيات" في العاصمة تونس، أضراراً جسيمة في البنية التحتية، وجرفت مياه الأمطار عدة سيارات خفيفة.
تسبب التدفق العالي للمياه في محافظة سوسة، نتيجة الأمطار الغزيرة التي سقطت ظهر أمس، لمدة ساعة دون انقطاع، في تعطل حركة المرور في كافة مدن الولاية.
وقال رئيس قسم العمليات في الحماية المدنية (الدفاع المدني) بمدينة سوسة، النقيب منير العذاري: "تعددت طلبات النجدة في عدة مناطق من المدينة، نتيجة ارتفاع منسوب المياه بعدة محلات تجارية وسكنية، كما تدخلت الحماية المدنية لسحب السيارات العالقة من الطرقات".
وتعطلت حركة النقل والسكة الحديدية، وتوقّف القطار القادم من العاصمة تونس نحو سوسة، في مدينة مساكن (تقع جنوب سوسة وتبعد عنها 12 كلم).
وفي الأيام القليلة الماضية، تصاعدت مخاوف المسؤولين في تونس من استمرار الجفاف وانحباس نزول الأمطار، ما يسبب أزمة عطش في البلاد نتيجة نقص مخزون المياه في السدود.
وبلغ مخزون المياه في السدود، حتى نهاية أغسطس/آب الماضي، نحو 760.8 مليون متر مكعب، مقابل 1212.5 مليون متر مكعب، خلال الفترة ذاتها من عام 2013.
وتصنف تونس ضمن الدول التي تعاني فقراً في المياه، وسجلت حصة الفرد أقل من 500 متر مكعب من المياه سنوياً، مقارنة مع 700 متر مكعب كمتوسط عالمي، ما تعتبره منظمة (GIZ) الألمانية غير الحكومية التي تشرف على دراسة استغلال الماء في تونس، قليلاً.
(الأناضول)