وقال قبها: "خرجت بالأمس من سجن هداريم مضرباً عن الطعام لليوم الرابع على التوالي، متضامناً ومسانداً لمن تركتهم خلفي من أسرى شعبنا، وكانت قد وصلت الحوارات مع ممثلي مصلحة السجون إلى طريق مسدود، وتوقفت الاتصالات كلياً يوم الخميس 13 أبريل/ نيسان الماضي".
وأشار إلى أن "كافة الفصائل في سجن هداريم تشارك في الإضراب بقرارات تنظيمية"، وأن "الإضراب في سجن هداريم بقيادة الأسير مروان البرغوثي، ممثلاً عن حركة فتح، والأسير شادي أبو عمر، ممثلا عن حركة حماس، والأسير مهند الشيخ، ممثلا عن الجهاد الإسلامي، والأسير وجدي جودة عن اليسار والجبهة الديمقراطية".
وأضاف قبها "كثفنا التعميمات النضالية واللقاءات والجلسات الموسعة التي ترفع من معنويات الأسرى وتهيئهم نفسيا وتعدهم لساعة الصفر، كما تمَّ توعيتهم بكامل التفاصيل حول الإضراب وأهدافه، وما يحصل خلال أيام الإضراب، وما يمكن أن يتعرض له الأسير، وكيف يتعامل مع ذلك، سواء على الصعيد الصحي أو على صعيد التعامل مع الإدارة والحرب النفسية، التي تسعى من خلالها مصلحة سجون الإحتلال لكسر الإضراب".
وتابع "تمَّ َّ توضيح ما هو مسموح من المدعمات التي لا تكسر الإضراب، وتوضيح الأمور التي يمكن أن تضلل بها إدارة السجون الأسرى لكسر إضرابهم، واستغلال ذلك للتأثير على الآخرين، وخاصة عندما يتم توثيق هذه الحالات".
وكشف أن "وحدة (اليماز) وعدد من عناصر أمن السجن، داهموا يوم الأحد الماضي، الزنزانة 28، وهي التي تجمع مروان وأحمد البرغوثي، وتم مصادرة كل شيء مكتوب داخل الزنزانة".
وأشار إلى أن الاحتلال وضمن التنقلات التعسفية، نقل إلى سجن هداريم، ظهر أمس الخميس، عميد الأسرى كريم يونس، ووجيه أبو عون، وأحمد وريدات ومسلمة ثابت، وقد نقلوا جميعا من سجن النقب.
وأوضح أنه "يوم الإثنين الذي بدأ فيه الأسرى إضرابهم، داهمت أعداد من وحدات التفتيش والقمع السجن، وقامت بإخراج الأسرى من الزنازين، وأخرجت كل شيء منها، وقامت بإحضار فرشات من مخازن السجن وبطانيتين لكل أسير، كإجراء وقائي حتى لا يهرب أي من الأسرى الملح داخل الفرشات والأغطية والوسائد".
ولفت قبها إلى أن الاحتلال قام بعزل قادة الإضراب، وهم مروان البرغوثي وكريم يونس وأنس جرادات ووجدي جودة ومحمود أبو سرور، حيث نقلهم إلى عزل الجلمة.
ونقل رسالة وجهها الأسير مروان البرغوثي إلى الشعب الفلسطيني، قال فيها إن "الإضراب وطني بامتياز، وتُشارك فيه كافة الفصائل في هداريم دون استثناء، وهو مطلبي لتحسين شروط الحياة المعيشية اليومية، وقد تمَّ تقديم رسالة بكافة المطالب لمصلحة سجون الاحتلال، التي تحاول تشويه صورة الإضراب، وترويج أن الأمر يتعلق بخلافات داخلية".
وحذر البرغوثي، عبر رسالته، من تصديق إعلام الاحتلال وشائعاته حول الإضراب، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى دعم ومساندة الإضراب، ومساندة المعركة التي يخوضها الأسرى من أجل الحرية والكرامة.
وأضاف: "سجن هداريم الذي قدم وثيقة الوفاق الوطني، يبرق مرة أخرى رسالة وحدة إلى كافة الفصائل بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، من خلال وثيقة (العهد والشراكة)، حيث تدخل جميع الفصائل في السجن الإضراب موحدة".