وكشف تقرير نشره موقع "يديعوت أحرونوت" العبري، اليوم الجمعة، أنه خلافاً لتصريحات المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، فإن المعطيات الحقيقية لمنظمة الدول المتطورة "OECD"، تبين أن إسرائيل تحتل المرتبة 24 من أصل 33 دولة في المنظمة المذكورة.
وأكد التقرير أن إسرائيل تحتل الثلث الأخير في قائمة الدول في كل ما يتعلق بتصديها لجائحة كورونا، على مختلف المقاييس المعتمدة.
وبيّن التقرير أنّ نسبة حمل الفيروس في إسرائيل هي 1135 من كل مليون نسمة، أي أعلى بكثير منها مثلاً في تركيا (737 لكل مليون شخص)، ومن ألمانيا (646 لكل مليون شخص) وحتى مقارنة ببولندا (177 حاملا للفيروس من كل مليون شخص).
ولعل أبرز معطى حمله التقرير هو أنّ الأسبوع الأخير شهد في إسرائيل ارتفاعاً في عدد الإصابات بدرجة أخطر حتى من الإصابات التي سجلت في مقاطعة خوبي الصينية، حيث بدأ المرض. فمنذ ظهور الوباء أصيب في خوبي 1149 شخصاً لكل مليون شخص، فيما وصل عدد الإصابات في إسرائيل منذ بدء الجائحة إلى 1455 مصاب لكل مليون. أمام نسبة انتقال العدوى والإصابة بالمرض في إسرائيل فهي مساوية تماماً للنسبة في بريطانيا، الأمر الذي يضع الدولتين في الثلث الأسفل لقائمة الدول المتطورة "OECD".
أما فيما يتعلق بأعداد المرضى الذين يعانون من تدهور خطير في صحتهم، فإن إسرائيل تحتل المرتبة 19 من أصل 33 دولة، مما يعني أنّ وضع غالبية الدول المتطورة أفضل بكثير من الوضع في إسرائيل.
ووفقاً للمعطيات الرسمية، فإنه يوجد في إسرائيل 20 مريضاً بحالة حرجة من كل مليون شخص، ما يضعها في صف دول مثل بريطانيا (23 مريضاً بحالة حرجة لكل مليون)، وتركيا 22 مريضاً لكل مليون، فيما تتقدم اليونان على إسرائيل بفارق كبير (7 حالات حرجة لكل مليون) وهو ما ينطبق أيضاً على هنغاريا (6 حالات) وبولندا (4 حالات).
ومع أن حالات الوفاة في إسرائيل ليست مرتفعة، إلا أنها لا تتصدر قائمة الدول المتطورة في هذا المجال، ولا تزال بعيدة عن معطيات الوفيات المرتفعة كما في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبلجيكيا، إلا أن نسبة الوفيات فيها أعلى بكثير من دول في منظمة الدول المتطورة، إذ تصل النسبة في إسرائيل إلى 16 حالة وفاة لكل مليون، مقابل 15 في هنغاريا و10 في اليونان و8 في بولندا.