وقال النقيب محمد طه لـ"العربي الجديد"، إنّهم غادروا المنزل رقم 9 يوم أمس بعد انتشال 8 جثث من تحت سقفه ودوّنا تقارير بأنه تم استخراج جميع الجثث من هذا المنزل، إلا أن كلبا منذ يوم أمس وهو يحوم حولنا ولدى مغادرتنا ظل في مكانه عند أنقاض المنزل وفي الصباح بدأ بالنباح على أعضاء الفريق الذين يعملون بالمنزل المجاور وعندما لم يعره أحد انتباها قام بسحب أحد العمال من ملابسه ومحاولة جره للمنزل مرة أخرى.
وأوضح أن أحد أعضاء الفريق فقد خوذته بعد نحو ساعة من الحادث وبحث عنها فوجدها عند أنقاض المنزل وقربها الكلب الذي بدأ ما إن وصل إليه العامل بالحفر والنباح، وجرّ العامل من بنطاله وهو ما دفعنا إلى الشك بوجود جثث تحت الأنقاض، وبالفعل وجدنا جثة شاب في نهاية العقد الثالث من العمر.
وأكد أن الكلب بدأ بلعق وجه الضحية فعلمنا أنه صاحبه وكان منذ يوم أمس يحاول إفهامنا ذلك.
وحول سبب عدم العثور عليه أول مرة، قال إنّ "الفرق تركز على رفع الأسقف والأنقاض في بناء المنزل نفسه كالغرف والحمامات والمطبخ، ولم نتوقع وجود ضحايا في الممر الخلفي للمنزل، ونعتقد أن الضحية صادف وجوده هناك ساعة القصف ودفن تحت أنقاض المنزل".
من جانبه قال سعد طالب السنجري أحد سكان الحي في اتصال مع "العربي الجديد"، إنّ" الشاب الذي تم استخراجه صباح اليوم يدعى علي السنجري، وتمّ إبلاغ أقربائه لتسلمه ودفنه مع باقي أفراد عائلته".