مع بدء موسم البرد، بدأت أزمة غاز في مختلف المدن الباكستانية. انقطاع المادة يؤثر سلباً على المواطن ويدفعه إلى الاحتجاج. الحكومة تبرر الأزمة بارتفاع الطلب، فيما يتهم ناشطون الحكومات المتعاقبة بعدم بذل جهد في سبيل الحلّ. وهو ما يتحدث عنه الخبير إكرام الله بخاري لـ"العربي الجديد"
- ما هي الأسباب الرئيسية لتفاقم أزمة الغاز؟
باكستان دولة كبيرة سكانياً. مع ذلك، تنعدم الجهود الحقيقية تجاه الكثير من القضايا التي تهم المواطن مثل الكهرباء والغاز. هناك أسباب مختلفة لتفاقم الأزمة منها الأمني والاقتصادي والاجتماعي. كذلك، نزوح أهل الريف إلى المدن. فسكان المدن يعتمدون كلياً على الغاز للتدفئة والطبخ وغيرهما. بينما في القرى الاعتماد ما زال على الخشب إلى حد كبير. كذلك، بات القطاع الصناعي يعتمد على الغاز بعد الأزمات المتواصلة في الكهرباء. فباتت الأزمة أزمتين.
- ما هو سبيل حلّ الأزمة في الوقت الحالي؟
لا يمكننا القول إنّ الأزمة ستحلّ بين عشية وضحاها. بالتالي نحن قد نواجه هذه الأزمة خلال الأشهر القليلة المقبلة، بالترافق مع موسم البرد الجاري. لكن بالنظر إلى جهود الحكومة، ومنها استيراد الغاز من بعض دول المنطقة، وإبرام اتفاقية مع دولة قطر بقيمة 16 مليار دولار لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، ستتحسن الأحوال تدريجياً. وآمل ألّا نواجه مثل هذه الأزمة في موسم البرد المقبل.
- أشرتم إلى الوضع الأمني كأحد أسباب الأزمة. ماذا تقصدون؟
الوضع الأمني الذي يسيطر على بلادنا في الأعوام الماضية أثر على جميع قطاعات الحياة، بما فيها الطاقة، وبالتحديد الغاز. موارد الغاز في باكستان كلها في مناطق الجنوب الغربي وبالتحديد في إقليم بلوشستان. ومن المعروف أنّ الإقليم يعاني من الحركات الانفصالية، التي تعمد إلى تفجير أنابيب الغاز، والوقوف في وجه زيادة إنتاجه.
اقرأ أيضاً: أكرم عبيد قريشي: النفايات تتكدس في شوارع باكستان