دانت مؤسسة "إنسانية" المصرية ما يتعرض له المعتقل السياسي، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مهدي عاكف، داخل سجن ملحق مزرعة طره، رغم تقدم سنه، وتدهور وضعه الصحي.
واعتقل عاكف البالغ من العمر 88 عاماً من منزله في 4 يوليو/تموز 2013، وحُكم عليه بالسجن المؤبد (25 عاماً) في قضية أحداث مكتب الإرشاد، وسجن في بداية اعتقاله في سجن ملحق المزرعة، ثم نُقل إلى سجن العقرب حيث تدهورت صحته، فأعيد إلى سجن ملحق المزرعة، إلا أن حالته الصحية أخذت في التدهور، ونُقل على إثرها إلى مستشفى المعادي العسكري، حيث ظل قابعاً لمدة عام ونصف يتلقّى العلاج إثر إصابته بجلطة في المخ.
وأكدت أسرة عاكف أنه نُقل في مايو/أيار الماضي إلى سجن ملحق المزرعة حيث تم قطع الزيارات عنه، ومُنع عنه دخول الطعام والشراب لمدة 3 أشهر، ثم سُمح لأسرته بزيارته لمدة لا تتجاوز العشر دقائق، كما سمحوا بإدخال كميات قليلة من الطعام له. وأضافت أنه يقضي في زنزانته الصغيرة 23 ساعة، ومؤخراً مُنع من ساعة التريّض، رغم إصابته بأمراض الشيخوخة، كما تم سحب جميع متعلقاته من الزنازين.
بدورها، طالبت مؤسسة "إنسانية"، بالإفراج الفوري عن عاكف، أولاً لكونه معتقلاً سياسيًا يتم التنكيل به لمعارضته النظام القائم، ولكونه شيخا مُسنّا تقدم في العمر ولا يقوى على ظروف الحبس القاسية.
كما دعت للإفراج عن كافة معتقلي الرأي من السجون المصرية، وكذلك توفير بيئة محاكمة عادلة، بعيدًا عن استخدام السجون والحبس الاحتياطي، كوسيلة للتنكيل بالمعارضين.
اقرأ أيضاً: تقرير عن سجون مصر يعصف بمجلس حقوق الإنسان