دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري للهجمات التي تستهدف مرافق المياه والخدمات المدنية في اليمن.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، هنريتا فور في بيان، إن" الهجمات التي تُشنّ على المرافق والخدمات المدنية، غير مقبولة، وغير إنسانية، وتخالف القوانين الأساسية للحرب".
وأشارت إلى أن "العنف المستمر، والهجوم المتكرر على البنية التحتية المدنية المنقذة للحياة في محافظة الحُديدة (غرب)، يشكلان تهديداً مباشراً لبقاء مئات آلاف الأطفال وعائلاتهم على قيد الحياة".
وأضافت في البيان: "رغم ذلك، شهدت الأيام القليلة الماضية تصعيداً في عملية استهداف الأنظمة والمرافق الضرورية من أجل الحفاظ على حياة الأطفال والعائلات".
كما بيّنت أن "اليمن يواجه نقصاً حادّاً في مياه الشرب، الأمر المرتبط بشكلٍ مباشرٍ مع تفشّي الكوليرا والإسهال المائي الحاد".
وحذرت من أن "الهجوم على البنية التحتية للمياه، يهدد الجهود المبذولة لمنع تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد مجدّداً في اليمن".
ودعا البيان جميع أطراف النزاع لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا، يدعم القوات اليمنية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.
وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد أشار إلى أن ثلاث سنوات من الصراع والدمار دفعت اليمن إلى حافة المجاعة، كما تسببت في أكبر أزمة جوع يشهدها العالم حاليا.
وأوضح البرنامج الأممي في تقريره، أن ما يقرب من 18 مليون يمني لا يعرفون من أين تأتي وجباتهم المقبلة، في حين يعيش أكثر من 8 ملايين منهم في جوع شديد، ويعتمدون كليا على المساعدات الغذائية الخارجية.
وأشار إلى أن كل عام من النزاع يدفع مليون شخص أو أكثر نحو الجوع الشديد، وأن هناك سبع محافظات في مرحلة "طوارئ" وهي مرحلة ما قبل المجاعة.
(الأناضول)