وقال كمال في بيانه، الموجه كذلك إلى وزراء الإسكان والصحة والبيئة: "تدفق مياه الصرف الصحي الخام من دون معالجة إلى البحيرة بمنطقة فايد، يؤثر بالسلب على الأسماك والكائنات البحرية، فضلاً عن سكان المنطقة، نتيجة وجود خط انحدار صرف من محطة الصرف الصحي بمنطقة فنارة، وذلك بالقرب من تجمع للصيادين عبر حلقة لبيع الأسماك".
وطالب كمال بتدخل سريع من الحكومة للحفاظ على الصحة العامة، وحماية المواطنين والثروة السمكية جراء تلوث البحيرة، ومواردها الطبيعية، مستطرداً: "هذا يحدث في الوقت الذي توجد فيه توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن تطهير البحيرات المالحة من التلوث، حفاظاً على ثروات البلاد الطبيعية"، وفق قوله.
وبحيرة التمساح من مصادر الأسماك الطبيعية في مصر، لكن إنتاجها تأثر كثيراً بسبب ارتفاع نسب التلوث، من جراء مصبات مصارف الصرف الزراعي والصحي والصناعي، ونتاج أعمال الورش البحرية، إذ فقدت البحيرة نحو 500 طن من إنتاجها البالغ 3528 طناً من الأسماك، بحسب تقرير رسمي صادر عن هيئة تنمية الثروة السمكية.
وأفاد تقرير سابق لوزارة البيئة بأن نحو مليوني متر مكعب من مياه الصرف تدخل البحيرة يومياً عن طريق مصرف "المحسمة"، حيث يختلط الصرف بمياه البحيرة عن طريق بركة الصيادين الغربية قبل تسربها إلى المجرى الملاحي لقناة السويس، وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على إنتاج الأسماك في البحيرة، التي يعمل بها أكثر من سبعة آلاف صياد.
وتستقبل البحيرة مياه الصرف الصناعي بطريقة غير مباشرة من المنطقة الصناعية، عن طريق محطة المعالجة بسرابيوم، على إثر صرف مغاسل مصانع الملابس في المنطقة الحرة للاستثمار مختلطة بمياه الصرف الصحي، علاوة على المخلفات البترولية السائلة الناتجة عن النشاط البحري للسفن العابرة، والورش التابعة لهيئة قناة السويس، وترسانة شركة المقاولون العرب