المجاعة تهدد الصومال والأمم المتحدة تدعو إلى تحرك عاجل

31 مارس 2016
385 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدة عاجلة (Getty)
+ الخط -

دعت الأمم المتحدة، الخميس، المجتمع الدولي، إلى تأمين 105 ملايين دولار (92 مليون يورو) من المساعدات الغذائية لمليون شخص مهددين بالمجاعة في الصومال، بسبب الجفاف الحاد.

وقال منسق المساعدة الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال، بيتر كليرك، "لا بد من تحرك عاجل الآن، وإلا سنواجه تدهورا سريعا وكبيرا للوضع، علما أن الجفاف قد يتفاقم في الأشهر المقبلة".

وصرح كليرك للصحافيين في نيروبي بأن "المجتمعات السكانية بدأت تفقد سبل عيشها. حان الوقت لتأمين المال لتجاوز المرحلة الحرجة، وتجنب أزمة أكثر خطورة وخسائر في الأرواح".



وسجلت ظاهرة الـ"نينو" المناخية، وهي تيار استوائي حار مصدره المحيط الهادئ يظهر كل خمسة أو سبعة أعوام، ارتفاعا حادا هذا العام. وهي تتسبب في موجات جفاف في بعض مناطق العالم، على غرار شرق وجنوب أفريقيا، وفي الوقت نفسه بفيضانات خطيرة في مناطق أخرى.

وفي شمال الصومال، طاول الجفاف خصوصا منطقة أرض الصومال المستقلة ومنطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. وقالت الأمم المتحدة إن 385 ألف شخص يحتاجون فيهما إلى مساعدة إنسانية عاجلة، علما أن هذا العدد قد يتجاوز 1.5 مليون شخص في حال عدم اتخاذ أي مبادرة.

وفي فبراير/شباط الماضي، وجهت الأمم المتحدة نداء لجمع 885 مليون دولار (792 مليون يورو) لهذه المناطق.

وفي بقية أنحاء البلاد، لا تزال القوات الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي تواجه المتمردين في حركة الشباب الإسلامية، والذين يسيطرون على العديد من المناطق النائية.

وفي 2012 تسببت موجة جفاف واسعة النطاق، إضافة إلى الحرب الأهلية في مجاعة، أدت إلى وفاة أكثر من 250 ألف شخص.

وأشارت الأمم المتحدة، في بيان، إلى تسجيل "وفيات مرتبطة بسوء التغذية"، مؤكدة أن "التداعيات ستكون خطيرة إذا لم تتأمّن المساعدة المالية الآن".

وتشهد إثيوبيا المجاورة أيضا أسوأ موجة جفاف منذ ثلاثين عاما، حيث يحتاج 10.2 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية. وتقول منظمة اليونيسيف إن 435 ألف طفل إثيوبي يعانون سوء التغذية.