كشفت منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة بمرض الكوليرا في اليمن، ارتفعت إلى 18 حالة إصابة مؤكدة و340 حالة اشتباه، في محافظات تعز والحديدة وصنعاء والبيضاء وعدن ولحج.
ووجهت المنظمة الأممية وشركاؤها الصحيون في اليمن، اليوم الثلاثاء، مناشدة إلى المجتمع الدولي لتوفير الدعم العاجل للحيلولة دون انتشار وباء الكوليرا، وقالت، إن مكافحة الكوليرا تتطلب توفير أكثر 22 مليون دولار، منها 16.6 مليون دولار مطلوب توفيرها عاجلاً.
وقال بيان صادر عن المنظمة، إن أكثر من 7.6 ملايين شخص يعيشون في مناطق متأثرة بمرض الكوليرا/الإسهال المائي الحاد، كما أن أكثر من 3 ملايين نازح معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا.
وتفاقمت الظروف الصحية للسكان نتيجة نقص الغذاء وازدياد حالات سوء التغذية وانعدام فرص الحصول على خدمات صحية ملائمة.
وتقول منظمة الصحة، إنه "في حال لم يتم مكافحة الوباء سريعاً، فمن المحتمل أن ترتفع حالات الكوليرا/الإسهال المائي الحاد، مع ظهور أكثر من 76 ألف حالة إضافية في 15 محافظة، بما فيها أكثر من 15.200 حالة بحاجة إلى تلقي العلاج في مراكز علاج الكوليرا.
وأدى استمرار الصراع في اليمن إلى عدم تمكن نحو ثلثي السكان من الحصول على المياه النظيفة والخدمات الصحية، خصوصاً في المدن، ما أدى إلى زيادة خطر الإصابة بالكوليرا.
وأصبح الوضع الصحي أكثر تعقيداً مع استمرار تدهور النظام الصحي وضعف قدراته في مواجهة وباء الكوليرا بسبب شح الموارد، ونتيجة لنقص الكوادر الطبية والأدوية والمستلزمات الطبية، فإن 45 في المائة من المرافق الصحية في اليمن ما تزال تعمل بشكل كلي.
ومن أجل الحد من معدل الوفيات والأمراض المتعلقة بالكوليرا وأمراض الإسهال المائي الحاد، تهدف منظمة الصحة، حسب البيان، للوصول إلى 3.8 ملايين شخص معرض للخطر من خلال تعزيز نظام الترصد الوبائي وتوفير خدمات الرعاية الصحية ودعم مختبرات الصحة العامة المركزية.