نشرت الحقوقية، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الحكومي المصري، راجية عمران، شهادتها على واقعة منعها من زيارة سجن العقرب الشديد الحراسة، مع وفد المجلس.
وكتبت عمران، على حسابها على "فيسبوك"، في رسالة بعنوان "صباح النضال والمعافرة عشان كلمة الحق تطلع".
وتابعت أنه بعد شهور من الضغط والمطالبة بزيارة سجن طرة الشديد الحراسة (العقرب)، خصوصا بعد الزيارة التي تمت من المجلس القومي لحقوق الإنسان والتي لم تشارك فيها لأنه لم يتم إبلاغها وأعضاء آخرين، و"الحمد لله على ذلك لأن طبعا الزيارة كانت سيئة والتقرير الصادر عنها تم انتقاده بشدة، منعت من الزيارة في المرة الثانية رغم توالي المطالبات والنداءات بضرورة تنظيم زيارة عاجلة للسجن، على حد قولها.
وقالت عمران: "أمس في حوالي الساعة الثانية والنصف، تقرر السماح للمجلس القومي بزيارة سجن العقرب اليوم الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني. تم تبليغ الأعضاء هاتفيا. اتصل بي الأستاذ جورج اسحاق وأبلغني وأكدت أنني مشاركة".
وتابعت: "حاولت الاتصال بالمجلس والباحث المسؤول عن الزيارة، نبيل شلبي، ولم يرد على مكالماتي العديدة. قمت بإرسال رسالة على هاتفه المحمول، لأؤكد مشاركتي في الزيارة؛ فتلقيت رداً أنه تم إبلاغ الأسماء المشاركة في الوفد، وأن اسمي لم يبلغ به ولن أستطيع المشاركة، وأن هناك زيارة محددة يوم 10 يناير/كانون الثاني الجاري، وأن موظفي المجلس حاولوا الاتصال بي ولم يتمكنوا".
واستطردت عمران: "أبلغت جورج اسحاق بصفته رئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية، وأكد أن أحضر وأشارك. توجهت اليوم الساعة 9 صباحا للمجلس وفوجئت برد فعل غريب من الأمين العام، مخلص قطب، أنني لن أشارك في الزيارة واسمي غير مبلغ. وبعد محاولات للتعطيل وعدم إرسال سيارة لإحضار جورج اسحاق وتأخير حتى لا أشارك في الوفد، المكون من صلاح سلام، وشاهندة مقلد، ونبيل شلبي وآخرين".
وتابعت: "انتظرت جورج اسحاق، وانتظرنا نيفين مسعد. وفي هذا الوقت، كان مخلص قطب، يحاول إقناع جورج اسحاق، ألا أذهب معهم في الوفد لأنه لن يتم السماح لي بالدخول، وشهد على ذلك عضو المجلس المستشار محسن عوض".
"اتحركنا في عربية المجلس إلى سجن طرة وقابلنا على البوابة كمال عباس. قابلنا عند بوابة دخول العربيات اللواء عبد الباسط، وقال: اسمي مش في القائمة. جورج اسحاق وكمال عباس قالوله ده وفد مجلس وأنا عضوة وعمر ما بيكون في تبليغ لأسماء وهما عارفين راجية عمران. اللواء قال: سيتصل بمساعد وزير الداخلية لقطاع السجون للسؤال في إمكانية دخولي. وبعد انتظار نص ساعة، قيل لي إنه تم التبليغ وفي انتظار تأشيرة من النيابة وسيسمح لي بالدخول"، بحسب الشهادة.
وأضافت "قرر بقية الوفد، جورج اسحاق، كمال عباس، نيفين مسعد ومحمد عبد العزيز، الدخول إلى السجن للالتحاق بالمجموعة الأولى من الوفد، على أساس أني سألحق بهم بعد صدور الموافقة، ولكن للأسف كل الوفد دخل وأنا منذ الحادية عشرة والربع، منتظرة خارج بوابة سجن طرة للسماح لي بالدخول".
Posted by Ragia Omran on Tuesday, 5 January 2016 |
وأشارت إلى أنها سهرت طوال الليل لجمع شكاوى أهالي المساجين في سجن العقرب، وسلمتها جميعا لجورج اسحاق، متمنية أن يتمكن هو وكمال عباس، من إيصال رسائل الأهالي، لافتة إلى أن إدارة السجن مهدت لهذه الزيارة منذ فترة، بمحاولات لتحسين الأوضاع.
وكان وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان -منظمة حكومية- قد زار سجن العقرب الشديد الحراسة، يوم 26 أغسطس/آب الماضي، على خلفية عشرات الشكاوى عن الانتهاكات ووقائع التعذيب الممنهج داخل السجن؛ إلا أنه خرج بتقرير كتابي وفيديو مصور أظهر أعضاء الوفد يتناولون وجبات غذاء فندقية. وأعلن أعضاء الوفد خلو السجن من التعذيب الممنهج، ووجود ساحات رياضية وكافة الخدمات الاجتماعية والصحية والعلاجية.
التقرير الذي أصدره وفد المجلس في الزيارة الماضية، تبرأ منه أربعة من أعضاء المجلس، وهم كمال عباس، وجورج اسحق، وراجية عمران، ومحمد عبد القدوس، وأصدروا بيانا مشتركا حول زيارة المجلس الأخيرة لسجن العقرب، أكدوا فيه أن الزيارة تم ترتيبها بعيدا عن عدد من أعضاء المجلس، وأن الوفد خالف لائحته الخاصة بمنع تصوير زيارات السجون.
وطلب الأعضاء الأربعة من المجلس، التحرك الفعال لمطالبة الحكومة بالموافقة على مشروع قانون تنظيم عمل المجلس والذي سبق أن تقدم به المجلس إلى لجنة الإصلاح التشريعي، والتي ما زالت تسوف في الانتهاء من صياغته النهائية لعرضه على مجلس الوزراء، ومن ثم رفعه لرئيس الجمهورية للتصديق عليه، حتى تكون زيارات المجلس بالإخطار وليس بتصريح من وزارة الداخلية.
اقرأ أيضاً:"القومي لحقوق الإنسان" يجدد طلبه زيارة سجون مصر