توتر واحتقان يعيشه سكان العاصمة الليبية طرابلس منذ أسبوعين بسبب المواجهات المسلحة، وبالرغم من توقف القتال منذ أيام، إلا أن مظاهر الحياة لم تعد إلى طبيعتها، فمئات الأسر التي نزحت من جنوب وجنوب شرقي المدينة لم تعد، أما الأحياء الأخرى فلا ماء فيها ولا كهرباء، ويعاني سكانها من نقص كبير في المواد الأساسية.
ورغم التطمينات التي أرسلتها الناطقة باسم لجنة الأزمة والطوارئ التي شكّلها المجلس الرئاسي، هند شوبار، في مؤتمرها الصحافي الأول ليل أمس السبت، وأكدت خلاله أن عمل اللجنة مستمر لإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس، إلا أن الملموس على أرض الواقع ينبئ بأن عودة الخدمات بعيدة المنال، بحسب بعض الأهالي.
وقال شاهد عيان من منطقة خلة الفرجان، إحدى مناطق الاشتباك جنوب شرقي العاصمة، إن المنطقة وأخرى بجوارها لا تزالان في حالة انعدام الحياة.
وأكد في حديث لــ"العربي الجديد" أن "بعض الأسر النازحة عادت لمنازلها لكنها ما لبثت أن غادرتها مجددا إلى مناطق مجاورة للعاصمة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه، كما أن الطرق لا تزال مقفلة بسواتر ترابية يتمترس خلفها مسلحون من الطرفين، ما يبعث الخوف من عودة القتال في أي لحظة.
ورغم التطمينات التي أرسلتها الناطقة باسم لجنة الأزمة والطوارئ التي شكّلها المجلس الرئاسي، هند شوبار، في مؤتمرها الصحافي الأول ليل أمس السبت، وأكدت خلاله أن عمل اللجنة مستمر لإعادة الحياة إلى طبيعتها في طرابلس، إلا أن الملموس على أرض الواقع ينبئ بأن عودة الخدمات بعيدة المنال، بحسب بعض الأهالي.
وقال شاهد عيان من منطقة خلة الفرجان، إحدى مناطق الاشتباك جنوب شرقي العاصمة، إن المنطقة وأخرى بجوارها لا تزالان في حالة انعدام الحياة.
وأكد في حديث لــ"العربي الجديد" أن "بعض الأسر النازحة عادت لمنازلها لكنها ما لبثت أن غادرتها مجددا إلى مناطق مجاورة للعاصمة بسبب انقطاع الكهرباء والمياه، كما أن الطرق لا تزال مقفلة بسواتر ترابية يتمترس خلفها مسلحون من الطرفين، ما يبعث الخوف من عودة القتال في أي لحظة.
وأكدت شوبار، أن لجنة الأزمة تمكنت من إسكان 25 عائلة نازحة بمدرسة الانعتاق، و8 عائلات تضم 39 شخصًا من بينهم 22 طفلاً بمدرسة سيدي عبد الجليل بمنطقة جنزور، و25 عائلة أخرى في مدرسة الهادي عرفة، مشيرة إلى أن ظروف بعض المدارس حتمت على اللجنة نقل النازحين إلى مدارس أخرى. وأفادت بأن أكثر من 200 عائلة استقبلتها مناطق مجاورة للعاصمة، من بينها 200 عائلة في تاجوراء.
أما عشرات الأسر وربما المئات التي تمكنت من الخروج من طرابلس لتنزل عند أقاربها أو تمكنت من توفير سكن بالإيجار، فلم تدخل ضمن إحصاءات اللجنة.
من جانب آخر، شهدت طرابلس وكامل المنطقة الغربية والجنوبية انهياراً كاملاً في شبكة الكهرباء منذ الأربعاء الماضي ولمدة يومين متواصلين قبل أن يعود التيار جزئياً إلى بعض الأحياء ولساعات قصيرة.
وأكد سكان من أحياء باب بن غشير وشوق الجمعة، لــ"العربي الجديد" أن ساعات انقطاع الكهرباء بعد العودة الجزئية للتيار تصل إلى 19 ساعة يومياً، في حين أوضح سكان من أحياء طريق المطار وجنزور أن الكهرباء لا تزال منقطعة تماما لليوم الخامس على التوالي.
وأكدت شوبار أن 4000 واط وفرتها شركة الكهرباء حتى الآن، مشيرة إلى أن بعض المناطق المجاورة لطرابلس رفضت تنفيذ برنامج طرح الأحمال لتوفير الكهرباء لأحياء في طرابلس وغيرها ممن تدمرت خطوط الكهرباء فيها بسبب الحرب خلال الأيام الماضية.
وبالتوازي لحقت بشبكات مشروع النهر الصناعي أضرار كبيرة جراء المواجهات العسكرية، ما أدى إلى انقطاع المياه كلياً عن المدينة. وقالت: "عند التجهيز سيبدأ ضخ المياه عبر الخطوط الرئيسة لتصل إلى طرابلس" دون أن تحدد موعدا لذلك.
ولا تبدو الأحياء البعيدة نسبيا عن مناطق التوتر في جنوب وجنوب شرق العاصمة بحال أفضل، فالطوابير الطويلة للسيارات أمام محطات الوقود والمخابز بدت مشهدا عاديا في الآونة الأخيرة. فعشرات المخابز متوقفة عن العمل بسبب نقص حاد في الدقيق الذي زاد سعره خمسة أضعاف.