تحيي المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتنظم احتفالية متنوعة انطلقت فعالياتها أمس الجمعة وتختتم غداً الأحد.
وشهد المسرح المكشوف، ضمن مهرجان التنوع الثقافي الذي تنظمه "كتارا" بالتعاون مع مكتب "يونسكو" في الدوحة، عروضا فلكلورية من الجزائر والصين ومقدونيا، شكلت نوافذ ثقافية للاطلاع على الإرث الفلكلوري لهذه الدول بما من شأنه أن يمد جسور التواصل والالتقاء بين الثقافات والشعوب.
وشارك 20 فنانا في "سمبوزيوم" كتارا للفن التشكيلي، وقدم 8 فنانين من الجزائر والعراق والسودان وباكستان ومصر وسورية والسنغال والهند، رسوما تجسد رؤيتهم لكل ما يرتبط بحقوق الإنسان، فجاءت لوحاتهم رسائل تدعم ثقافة حقوق الإنسان وتبرز أهمية تعزيزها في المجتمع.
كما شاركت اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان بفعاليات وأنشطة في الرسم والتلوين للأطفال، بالإضافة إلى توزيع كتب تتضمن تقارير بخصوص مساعي دولة قطر في تعزيز حقوق الإنسان.
أما مركز تدريب وتوثيق الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، فقدم ركنا مخصصا للأطفال تضمن ورشاً فنية وركنا للألعاب والقراءة، كما التقط المشاركون الصور مع الوسوم العالمية التي أطلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة بمناسبة هذا اليوم، لتكون قطر جزءاً من هذه الاحتفالات العالمية.
وشهد نشاط "أضف صوتك" مشاركة واسعة، عبر تسجيل الكثير من الفيديوهات، إذ يقرأ كل شخص مادة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بلغته الأم، علما بأن الإعلان العالمي ترجم إلى 500 لغة.
وعلقت إحدى المشاركات من بلجيكا: "سعيدة للغاية بأن مثل هذه الاحتفالات تقام في دولة قطر، من الضروري أن يساهم كل شخص في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ذلك أنّ الحروب قد انتشرت في العالم، وعلينا كأفراد أن نساند كل شخص بحاجة إلى المساعدة".
وتحتضن دار الأوبرا في "كتارا"، غدا الأحد، الحفل الختامي، ويتضمن عرض فيلم قصير من إعداد المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، حول خدمات مركز الشفلح في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، إلى جانب عرض موسيقي لفرقة أوركسترا قطر الفلهارمونية، بإمضاء مارسيل خليفة وناصر سهيم ووائل بن علي ومركز الشفلح.