نتائج البكالوريا في المغرب: الفتيات في الطليعة

أفرزت نتائج امتحانات البكالوريا المغربية عدة معطيات، أبرزها أن التلاميذ الإناث حققن أفضل النتائج والمعدلات مقارنة بالذكور، سواء من حيث نسبة النجاح العامة، أو من حيث العلامات.

وبلغت نسبة نجاح الإناث هذا العام 48.74 في المائة، بينما وصلت نسبة نجاح الذكور 39.69 في المائة فقط، كما حققت الإناث أعلى المعدلات على الصعيد الوطني، في العديد من مناطق وجهات البلاد.
وحازت التمليذة نهال شهبار، التي تدرس في إحدى الثانويات الخاصة بمراكش، أعلى معدل في بكالوريا المغرب وصل إلى 19.32 من 20. كما جاءت التلميذة نشوى قيوح الأولى في منطقة سوس بالجنوب بمعدل 19.18، وفي المنطقة الشرقية أيضاً، حققت خلود زهواني أعلى نقطة بـ18.94.
وقالت نهال، صاحبة أعلى معدل بالبكالوريا، في تصريحات صحافية عقب الإعلان عن كون معدلها الأعلى على صعيد البلاد، إنها لم تكن تتوقع ذلك رغم تفوقها في دراستها طيلة السنوات الماضية، مبرزة أن عائلتها كلها شاركتها النجاح، خصوصاً والدتها التي كانت تتابع خطواتها.

ومن الوقائع التي ميزت نتائج البكالوريا المغربية هذا العام حصول أستاذ فيزياء على شهادة البكالوريا السابعة بعدما حصل على ست شهادات بكالوريا في مختلف الشعب العلمية والأدبية سابقاً.
وقال يوسف آيت علي، الذي يعمل مدرسا في إحدى المؤسسات التعليمية في الرباط، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه بعد نجاحه في البكالوريا هذه السنة في شعبة العلوم الرياضية، يكون قد حقق رقماً قياسياً وطنياً ودولياً، مشيراً إلى أنه سعيد بحيازته لسبع شهادات بكالوريا متوالية.
وقالت تلميذة مريضة بداء الكلى استطاعت النجاح في امتحانات البكالوريا هذا العام، لـ"العربي الجديد"، إنها كانت تنسى جميع الآلام التي تعتري جسدها أثناء الامتحان، وأن فرحة نجاحها أنستها كل شيء.

ومن الأحداث الأخرى التي عرفتها نتائج البكالوريا، إقدام تلميذة بعد أذان صلاة فجر اليوم، على الانتحار من أعلى سطح البناية التي تقطن فيها، في مدينة تمنصورت جنوب المغرب، بسبب عدم تحملها صدمة رسوبها في اختبار البكالوريا، وخوفها من رد فعل أسرتها.