وتوافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعات الصباح إلى قرية أم الحيران، مسقط رأس الشهيد وانطلقت الجنازة.
في المقابل، حاولت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلافاً لتعليمات المحكمة الإسرائيلية، منذ ساعات الصباح الباكر، إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى قريتي حورة وأم الحيران، في محاولة لمنع وصول المشيّعين.
وحاولت الشرطة الادعاء بأنها تخشى من تحول الجنازة إلى مظاهرة غضب تتخللها أحداث "مخلة بالنظام". فيما قام أهالي الشهيد ومئات المتطوعين الذين وصلوا للقرية منذ ساعات الصباح الباكر، بتنظيم موقع تشييع الجنازة، ونشْر المنظمين على امتداد مسار الجنازة.
وشارك في تشييع جثمان الشهيد أبو القيعان آلاف الفلسطينيين من مختلف أنحاء فلسطين الداخل، من الجليل حتى أقصى الجنوب في النقب. كما يشارك في المراسم العشرات من قادة الجماهير العربية في الداخل من أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية عربية، ورؤساء الأحزاب والحركات الفاعلة في الداخل.
وأعلن ابن شقيقة الشهيد، رائد أبو القيعان، رئيس اللجنة المحلية في قرية أم الحيران، أن العائلة تطالب بلجنة تحقيق رسمية في ظروف استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قتلت الشهيد أبو القيعان، الأربعاء الماضي، خلال مداهمتها لقرية أم الحيران، بأعداد كبيرة بهدف هدم منازل القرية.
وادعت الشرطة الإسرائيلية أن الشهيد حاول دهس عناصر الشرطة، لكن شهود العيان وشريط التصوير من الجو الذي عممته الشرطة بيّن أن الشهيد تعرض لإطلاق نار على مركبته من الخلف ومن الأمام، فقد بعدها السيطرة على مركبته.
إلى ذلك بيّن تقرير الطب العدلي أن الشهيد أصيب بعيارين ناريين، الأول في ركبته اليمنى مما زاد من ضغطها على دواسة الوقود في السيارة، والثانية استقرت في الصدر. كما بين التقرير أن الشهيد ترك ينزف لوقت طويل، مما أدى لفقدانه كميات كبيرة من الدم، دون أن تقدم له الشرطة العلاج الطبي اللازم.