قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، أن 367 أسيرا من قطاع غزة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم أسيرتان.
وأشار فروانة إلى أنّ أسرى غزة يشكلون ما نسبته 5.3 في المائة من مجموع الأسرى البالغ عددهم نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، وأن الغالبية العظمى من أسرى غزة يقبعون في سجون الجنوب (النقب، نفحة، ريمون، ايشل).
ولفت إلى أنّ الأرقام في حراك مستمر في ظل استمرار الاعتقالات الإسرائيلية لمواطني قطاع غزة، من على الحدود الشرقية للقطاع، أو في عرض البحر للعاملين في مهنة الصيد أو عبر معبر بيت حانون/ايرز، والذي تحول إلى مصيدة لاعتقال المواطنين.
وأوضح فروانة أن 27 أسيراً من قطاع غزة يقضون أحكاما بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لعدة مرات، وأن 135 أسيرا يقضون أحكاما بالسجن الفعلي لمدة تزيد عن 15 سنة، فيما يُعتبر الأسير حسن عبد الرحمن سلامة، المعتقل منذ 17 مايو/آيار 1996، هو الأعلى حكما من بين هؤلاء، حيث صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 48 مرة، بالإضافة إلى 20 عاماً.
وبيّن أنّ 7 أسرى من غزة معتقلون منذ أكثر من عشرين عاما، وأن اثنين من هؤلاء معتقلان منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وهما (فارس أحمد بارود، المعتقل منذ 23 مارس/آذار 1991، وضياء زكريا الفالوجي، والمعتقل منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول 1992) وكانا ضمن الدفعة الرابعة التي تنصلت منها الحكومة الإسرائيلية ورفضت إطلاق سراحهم نهاية مارس/آذار 2014 وفقا لاتفاقية فلسطينية-إسرائيلية برعاية أميركية.
وأشار فروانة إلى أن من بين أسرى غزة من هم ضمن قائمة الأسرى المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة، وأبرزهم إبراهيم البيطار وناهض الأقرع ويسري المصري وفادي النمنم وفؤاد الشوبكي، والأخير تجاوز الـ77عاما ويعتبر أكبر الأسرى سناً.
وحذر المسؤول الفلسطيني من خطورة ما حدث مع أهالي الأسرى أثناء توجههم لزيارة أبنائهم في سجني نفحة وريمون يوم الاثنين الماضي، من اعتداء لفظي واحتكاك وإهانة وتضييق من قبل أهالي الجنود الإسرائيليين المأسورين في غزة.