الوجبات المتنقلة تعوّض موائد الرحمن في مصر بسبب كورونا
محمد جرفة
وفي شارع الباطنية، بمنطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، حرصت جمعية جنات الصابرين على استمرار مشروع إفطار صائم، من خلال مشاركة أهالي الحي بتقديم وجبات يومية توزع على المحتاجين.
ويقول عضو الجمعية أمير مصطفى محمد، إن أعضاءها أطلقوا على هذا المشروع الرمضاني اسم "الوجبة الساخنة أو المتنقلة" لأنهم لا يكتفون بمكان واحد يجتمع فيه الناس، كما كان الحال بالنسبة لموائد الإفطار الجماعية، مشيرا إلى أنهم يحصلون على الوجبات من الأهالي الذين لديهم فائض، ويقومون بتوزيعها على الأسر المحتاجة.
ويشير أمير إلى أن الظروف التي يمر بها البلد من جراء تفشي كورونا، لم تكن عائقا كبيرا أمام هذه المبادرة التي، وإن اختلفت عن فكرة موائد الرحمن التي تجمع حولها الصائمين، لكنها تساهم بشكل بسيط في تخفيف العبء عن المحتاجين الذين يعجزون عن توفير وجبة إفطار.
بدوره، يوضح فتحي أحمد فتحي، وهو عضو متطوع في الجمعية، أنه يتم تجميع نحو 300 وجبة ساخنة من خلال المرور على المنازل، ويتم فرز الأكل بعد ذلك لتجهيز وجبات متكاملة وتوزيعها على المحتاجين.
ويتابع: "بسبب كورونا هذا العام لم نستطع أن نحصل على أكثر من 150 وجبة من الأسر، أو الحصول على باقي الوجبات من الموائد الأخرى، فقررنا تجهيز مطبخ صغير، يعد نحو 50 وجبة يوميا، إضافة إلى الحصول على 100 وجبة من المطابخ الأخرى".
ويكمل: "يوجد في منطقة الدرب الأحمر بحكم قربها من الجامع الأزهر، طلاب مغتربون من الدول الأخرى، لا سيما الإندونيسيين، وهم من بين المستفيدين من هذه الوجبات التي يتم توزيعها، بعد تجميع أسمائهم من قبل الجمعية والأسر التي ترسل الوجبات، على منازلهم، بحيث يكون معهم (كارت) طيلة الشهر يتسلمون بموجبه الوجبة".