الدراجات النارية في صنعاء.. مصدر للدخل ووسيلة للجريمة

صنعاء

كمال البنا

avata
كمال البنا
11 سبتمبر 2018
02613170-1BD6-4249-8B6A-7360E0774090
+ الخط -
اتّجه آلاف اليمنيين إلى قيادة الدراجات النارية، بعد اندلاع الحرب، فبعدما كانت هذه المهنة حكراً على العاطلين من العمل أو القادمين من الأرياف، باتت اليوم بمثابة المنقذ للشباب، بمن فيهم خريجو الجامعات، وامتلأت شوارع العاصمة صنعاء بالدراجات، في مشهد لم يعد يثير استغراب المواطنين.

كاميرا "العربي الجديد" استقت آراء عينة من شباب اليمن حول الإقبال على الدراجات النارية أو "المترات"، كما يسمونها باللهجة المحلية، واتخاذها مهنة ووسيلة لعيش الكثيرين، في مقابل إقرار بعضهم بأن هناك من يستخدم هذه الدراجات للجريمة، وهو ما يساهم في إعطاء صورة سلبية عن محترفيها. 

وفي السياق، يقول مواطن يمني لـ"العربي الجديد"، إنه منذ تمكنه قبل ثلاث سنوات من امتلاك دراجة نارية، لم يعد يحمل همّ المصاريف، لأن هذه الوسيلة باتت توفر له دخلا ثابتا مناسبا لاحتياجات أسرته.

ومنذ اندلاع الحرب قبل خمس سنوات، بات اليمنيون يبحثون عن أي عمل حتى لو كان لا يناسب مؤهلاتهم، بحسب المواطن اليمني، الذي يشير إلى أنه فضّل قيادة الدراجة النارية بدلا من الجلوس في البيت دون عمل.

ويتفق معه مواطن آخر، يرى أن أكثر المتضررين من الحرب هم الشباب، وأنه ليس لديهم أي خيار آخر سوى العمل على الدراجات النارية بدلا من السرقة، ويوضح لـ"العربي الجديد"، أنه منذ عام ونصف اشترى الدراجة بـ185 ألف ريال، أي ما يعادل 500 دولار أميركي، وفر قيمتها من خلال الاقتراض من أحد أصدقائه الذي يقيم في سلطنة عمان.

ويؤكد يمني آخر أنه رغم تعاظم استخدام الدراجات النارية كوسيلة للرزق، إلا أن الكثير من اليمنيين يخشونها لاستخدامها في السرقة، بل وصل الأمر بالبعض إلى تنفيذ عمليات القتل والاغتيال من خلالها، موضحا أن عشرات البلاغات تقدم لجهاز الأمن عن استخدام الدراجات النارية في سرقة الحقائب والهواتف المحمولة.

ويشتكي يمني آخر وجد في هذه المهنة الملاذ من البطالة، من ارتفاع أسعار البنزين، الأمر الذي يجبره على ضرورة توفير ثمنه قبل التفكير في صرف دخله الشهري على أسرته.


وبحسب تقارير سابقة، فإن هناك أكثر من مليون دراجة نارية تستخدم كوسائل مواصلات أجرة في كافة المدن اليمنية، منها أكثر من 20 ألف دراجة في العاصمة صنعاء.

 

ذات صلة

الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.