يتواصل رفع إجراءات العزل عن سكان العديد من دول العالم بسرعات متفاوتة، في ظل انتشار فيروس كورونا، ويمكن أن يتسارع إذا ثبت أن عقار "ريمديسيفير" الذي ما زال في طور الاختبار مفيد لعلاج "كوفيد-19".
ورغم أن أعداد الضحايا ما زالت مرتفعة، تواصل الولايات الأميركية رفع إجراءات الحجر، بالتزامن مع سماح وكالة الغذاء والدواء، بشكل عاجل، باستخدام عقار تجريبي يمكن على حد قولها أن يساعد في شفاء المرضى.
وفي مؤشر إلى الأهمية التي توليها السلطات لتطوير هذا العلاج، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه، الجمعة، وضع الدواء في الاستخدام. وسيسمح للمستشفيات الأميركية بوصفه للمرضى في حالة خطيرة، مثل الذين يخضعون لأجهزة تنفس.
وقال البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن المسؤول الصحي الكبير، أنتوني فاوتشي، لن يدلي بشهادته هذا الأسبوع أمام لجنة بالكونغرس تنظر في إجراءات إدارة ترامب في مواجهة جائحة فيروس كورونا. واعتبر البيت الأبيض أن قيام أفراد يشاركون في إجراءات مواجهة الوباء بالإدلاء بشهاداتهم أمر "غير مثمر".
وفي عدد من الدول الأوروبية، يتأكد تدريجياً انحسار الوباء، لكن الرغبة في تجنب موجة جديدة من الإصابات تدفع الحكومات إلى رفع إجراءات الحجر تدريجياً ببطء.
وأسفر الوباء عن وفاة نحو 240 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر/ كانون الأول، وتجاوز عدد المصابين 3 ملايين و400 ألف مصاب، في حين بلغ عدد المتعافين أكثر من مليون و83 ألفاً.
وفي الولايات المتحدة التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات تجاوز 65 ألفاً، ارتفع عدد طالبي تعويض البطالة إلى أكثر من ثلاثين مليوناً منذ منتصف مارس/ آذار، وهو رقم تاريخي. ولإنعاش الاقتصاد، بدأت أكثر من 35 من الولايات الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها، أو باتت على وشك القيام بذلك، بينما تتضاعف التظاهرات "لإعادة فتح أميركا" في جميع أنحاء البلاد.
وما زالت الولايات المتحدة تسجل نحو ألفي وفاة يومياً، وهو معدل لم يتغير منذ منتصف إبريل/ نيسان. وتظاهر آلاف الأشخاص في كاليفورنيا الجمعة، رافعين الأعلام الأميركية للمطالبة برفع الحجر المطبق منذ ستة أسابيع في ولايتهم، وجرت تظاهرات مماثلة في مدن لوس أنجليس ونيويورك وشيكاغو.
أوروبا
في أوروبا، يبدو انحسار الوباء واضحاً في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. لكن خوفاً من موجة ثانية من العدوى، قررت سلطات هذه الدول رفع إجراءات العزل تدريجياً، وبحذر كبير.
ففي إسبانيا، حيث توفي نحو 25 ألف شخص بالفيروس، تشهد عطلة نهاية الأسبوع تخفيفاً جديداً للحجر الصارم الذي فرض منذ 14 مارس/ آذار على سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليون نسمة، وذلك عبر السماح بالخروج لممارسة الرياضة الفردية، وذلك بعد السماح بخروج الأطفال من المنازل. لكن فرضت مهل زمنية يجب احترامها لتجنب ازدحام الشوارع وإبقاء الأطفال والمسنين بعيدين، عبر منحهم فرصة الخروج في ساعات أخرى.
وفي بريطانيا، حيث توفي 27 ألفاً و510 أشخاص بالفيروس، وتعد ثاني الدول الأوروبية الأكثر تضرراً بعد إيطاليا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الوباء بلغ ذروته، ووعد بخطة لرفع إجراءات العزل سيعرضها الأسبوع المقبل.
على مستوى العالم، تبدو كلفة إجراءات مكافحة الوباء كارثية لبعض قطاعات النشاط الاقتصادي مثل السياحة والطيران، وكذلك للسكان الأضعف. وقالت منظمة العمل الدولية إن ملياراً و600 مليون شخص قد يفقدون وسائل عيشهم بسبب هذه الأزمة.
اقــرأ أيضاً
الصين
بدأ الصينيون الذين توقفوا عملياً عن الإعلان عن مزيد من الإصابات، الجمعة، عطلهم الحقيقية الأولى منذ بداية الأزمة، ورفعت القيود الشاملة التي أبقت 800 مليون شخص في منازلهم، لكنها أبقت عمليات مكثفة للكشف على الحمى وغيرها من عمليات المراقبة. يوم الجمعة، أعيد افتتاح القصر الإمبراطوري السابق في العاصمة الصينية بكين، بعد إغلاقه لمدة شهرين ونصف، لكن عدد الزوار اليوميين كان محدوداً بـ 5000 نزولاً من 80 ألفاً في المعتاد.
وبعدما اتهمتها واشنطن بمحاباة الصين في بداية الأزمة، طلبت منظمة الصحة العالمية من بكين إشراكها في التحقيقات في منشأ الوباء. وتقول المنظمة إنها تريد معرفة "المضيف الطبيعي" لهذا الفيروس، وطريقة "انتقاله من الحيوان إلى الإنسان".
وفي البرازيل، حيث يدافع الرئيس جاير بولسونارو بشراسة عن استئناف النشاط الاقتصادي، يبدو أن القادم أسوأ. وتثير تصريحات الرئيس اليميني القومي جدلاً في البلاد، فقد سئل الجمعة عن موقفه من تجاوز عدد الوفيات في البرازيل خمسة آلاف. فرد بولسونارو "وماذا في ذلك؟". ومنذ تصريحه هذا ارتفع عدد الوفيات إلى 5900.
وأعلنت روسيا عن أعلى قفزة ليوم واحد في الإصابات الجديدة، بلغت 7933 إصابة يوم الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 114431 إصابة. وأبلغت كوريا الجنوبية عن ست حالات إصابة جديدة يوم السبت، لم تقع أي منها في مدينة دايجو المتضررة بشدة في الجنوب الشرقي.
وفي مؤشر إلى الأهمية التي توليها السلطات لتطوير هذا العلاج، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنفسه، الجمعة، وضع الدواء في الاستخدام. وسيسمح للمستشفيات الأميركية بوصفه للمرضى في حالة خطيرة، مثل الذين يخضعون لأجهزة تنفس.
وقال البيت الأبيض، يوم الجمعة، إن المسؤول الصحي الكبير، أنتوني فاوتشي، لن يدلي بشهادته هذا الأسبوع أمام لجنة بالكونغرس تنظر في إجراءات إدارة ترامب في مواجهة جائحة فيروس كورونا. واعتبر البيت الأبيض أن قيام أفراد يشاركون في إجراءات مواجهة الوباء بالإدلاء بشهاداتهم أمر "غير مثمر".
وفي عدد من الدول الأوروبية، يتأكد تدريجياً انحسار الوباء، لكن الرغبة في تجنب موجة جديدة من الإصابات تدفع الحكومات إلى رفع إجراءات الحجر تدريجياً ببطء.
وأسفر الوباء عن وفاة نحو 240 ألف شخص حول العالم منذ ظهوره في ديسمبر/ كانون الأول، وتجاوز عدد المصابين 3 ملايين و400 ألف مصاب، في حين بلغ عدد المتعافين أكثر من مليون و83 ألفاً.
وفي الولايات المتحدة التي سجل فيها أكبر عدد من الوفيات تجاوز 65 ألفاً، ارتفع عدد طالبي تعويض البطالة إلى أكثر من ثلاثين مليوناً منذ منتصف مارس/ آذار، وهو رقم تاريخي. ولإنعاش الاقتصاد، بدأت أكثر من 35 من الولايات الخمسين رفع إجراءات العزل الصارمة التي فرضتها، أو باتت على وشك القيام بذلك، بينما تتضاعف التظاهرات "لإعادة فتح أميركا" في جميع أنحاء البلاد.
وما زالت الولايات المتحدة تسجل نحو ألفي وفاة يومياً، وهو معدل لم يتغير منذ منتصف إبريل/ نيسان. وتظاهر آلاف الأشخاص في كاليفورنيا الجمعة، رافعين الأعلام الأميركية للمطالبة برفع الحجر المطبق منذ ستة أسابيع في ولايتهم، وجرت تظاهرات مماثلة في مدن لوس أنجليس ونيويورك وشيكاغو.
أوروبا
في أوروبا، يبدو انحسار الوباء واضحاً في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. لكن خوفاً من موجة ثانية من العدوى، قررت سلطات هذه الدول رفع إجراءات العزل تدريجياً، وبحذر كبير.
ففي إسبانيا، حيث توفي نحو 25 ألف شخص بالفيروس، تشهد عطلة نهاية الأسبوع تخفيفاً جديداً للحجر الصارم الذي فرض منذ 14 مارس/ آذار على سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليون نسمة، وذلك عبر السماح بالخروج لممارسة الرياضة الفردية، وذلك بعد السماح بخروج الأطفال من المنازل. لكن فرضت مهل زمنية يجب احترامها لتجنب ازدحام الشوارع وإبقاء الأطفال والمسنين بعيدين، عبر منحهم فرصة الخروج في ساعات أخرى.
وفي بريطانيا، حيث توفي 27 ألفاً و510 أشخاص بالفيروس، وتعد ثاني الدول الأوروبية الأكثر تضرراً بعد إيطاليا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن الوباء بلغ ذروته، ووعد بخطة لرفع إجراءات العزل سيعرضها الأسبوع المقبل.
على مستوى العالم، تبدو كلفة إجراءات مكافحة الوباء كارثية لبعض قطاعات النشاط الاقتصادي مثل السياحة والطيران، وكذلك للسكان الأضعف. وقالت منظمة العمل الدولية إن ملياراً و600 مليون شخص قد يفقدون وسائل عيشهم بسبب هذه الأزمة.
بدأ الصينيون الذين توقفوا عملياً عن الإعلان عن مزيد من الإصابات، الجمعة، عطلهم الحقيقية الأولى منذ بداية الأزمة، ورفعت القيود الشاملة التي أبقت 800 مليون شخص في منازلهم، لكنها أبقت عمليات مكثفة للكشف على الحمى وغيرها من عمليات المراقبة. يوم الجمعة، أعيد افتتاح القصر الإمبراطوري السابق في العاصمة الصينية بكين، بعد إغلاقه لمدة شهرين ونصف، لكن عدد الزوار اليوميين كان محدوداً بـ 5000 نزولاً من 80 ألفاً في المعتاد.
وبعدما اتهمتها واشنطن بمحاباة الصين في بداية الأزمة، طلبت منظمة الصحة العالمية من بكين إشراكها في التحقيقات في منشأ الوباء. وتقول المنظمة إنها تريد معرفة "المضيف الطبيعي" لهذا الفيروس، وطريقة "انتقاله من الحيوان إلى الإنسان".
وفي البرازيل، حيث يدافع الرئيس جاير بولسونارو بشراسة عن استئناف النشاط الاقتصادي، يبدو أن القادم أسوأ. وتثير تصريحات الرئيس اليميني القومي جدلاً في البلاد، فقد سئل الجمعة عن موقفه من تجاوز عدد الوفيات في البرازيل خمسة آلاف. فرد بولسونارو "وماذا في ذلك؟". ومنذ تصريحه هذا ارتفع عدد الوفيات إلى 5900.
وأعلنت روسيا عن أعلى قفزة ليوم واحد في الإصابات الجديدة، بلغت 7933 إصابة يوم الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 114431 إصابة. وأبلغت كوريا الجنوبية عن ست حالات إصابة جديدة يوم السبت، لم تقع أي منها في مدينة دايجو المتضررة بشدة في الجنوب الشرقي.