أظهرت دراسة حديثة أجريت على حالات إصابة بفيروس زيكا في كولومبيا، عدم وجود عيوب خلقية واضحة بين المواليد الذين أنجبتهم نساء أصبن بالفيروس أثناء آخر ثلاثة أشهر من الحمل.
وقالت مارجريت هونين، رئيسة فرع العيوب الخلقية بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي شاركت في إعداد الدراسة التي نشرت بدورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن": "هذا مطمئن بعض الشيء بأن الإصابة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل لا تشكل على ما يبدو خطراً كبيراً".
وأكدت أن نتائج الدراسة أولية وقالت إن "من المهم بصورة حاسمة" مواصلة متابعة المواليد لاكتشاف أي عيوب خلقية قد تحدث نتيجة فيروس زيكا.
وذكرت أن الأطفال في كولومبيا بحاجة للمتابعة لاكتشاف أي آثار أخرى محتملة للإصابة بالفيروس، مثل فقدان السمع، أو مشاكل في الرؤية، أو أي مشاكل أخرى متعلقة بالنمو.
وظهر أن فيروس زيكا الذي ينتقل بواسطة البعوض يهاجم خلايا المخ عند الأجنة ويسبب صغراً في حجم الرأس.
وفي البرازيل أكدت السلطات حدوث أكثر من 1400 حالة إصابة بصغر حجم الرأس لأطفال أصيبت أمهاتهم بفيروس زيكا خلال الحمل. ويبحث باحثون عن كثب عن آثار مماثلة بين المواليد في كولومبيا. وانتقل الفيروس إلى كولومبيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 أي بعد حوالى خمسة أشهر على بدء تفشيه في البرازيل.
وتناولت الدراسة الكولومبية بيانات 65726 حالة إصابة بفيروس زيكا تم تسجيلها خلال الفترة بين التاسع من أغسطس/ آب 2015 والثاني من أبريل/ نيسان 2016. وشملت هذه الحالات 1850 من النساء الحوامل ممن تعرف الباحثون على مرحلة الحمل التي أصبن خلالها بالفيروس.
ومن بين 600 سيدة أصبن بالفيروس في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، أنجبت 90 بالمائة منهن مواليدهن، ولم يصابوا بصغر في حجم الرأس، أو أي عيوب خلقية أخرى واضحة.