دانت مُنظمة "هيومان رايتس مونيتور"، "استمرار السلطات الأمنية في البطش الأمني الذي طاول كافة المُواطنين حتى دخل دائرة اعتقال القصّر والأطفال ومن هم دون السن القانونية، دون مُراعاة لأدنى قواعد الإنسانية التي تُهدد بانهيار المجتمع وانحلال المنظومة الخلقية والاجتماعية".
ووصلت شكوى للمنظمة، تُفيد باختطاف محمد خالد السيد بقريا (15 عاما)، وهو طالب بالصف الأول الثانوي ويقيم بمنطقة "أولاد صقر في محافظة الشرقية"، على يد قوات الأمن حال تواجده بمدرسته يوم 16 مارس/آذار الجاري.
وروى زملاء الطالب للمنظمة، أنه حال خروجه من مدرسته كانت قوات الأمن بانتظاره وطاردته وألقت القبض عليه، وقامت أسرته بتقديم العديد من الشكاوى والمُطالبات للجهات المعنية وتعاملت الجهات المعنية بلا اهتمام وقابلت شكواهم بالإهمال التام.
وأكدت "مونيتور" أن ذلك يعد انتهاكاً من السلطات المصرية للقوانين المحلية والدولية المُتمثلة في إعلان حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وناشدت الجهات المعنية الإفراج الفوري عن الطالب الذي تم اعتقاله عنوة ودون دليل أو سند قانوني بالمخالفة للقانون وإخفاؤه قسرا.
وتشجب المنظمة انتهاك حرمة أماكن الدراسة والأماكن التعليمية، كما تُحمّل المنظمة الجهات المعنية مسؤولية سلامة الطالب النفسية والبدنية والعقلية.
وفي سياق متصل، وصلت "هيومان رايتس مونيتور"، شكوى من أسرة المواطن المصري أيمن مديح البيومي (33 عاما)، والحاصل على بكالوريوس زراعة، ويعمل كسائق، ويقيم بمنطقة "المنزلة في مُحافظة الدقهلية، شمال شرق الدلتا"، تُفيد قيام قوات الأمن باختطافه حال تواجده بشارع "تفريعة القنطرة" شرق مُحافظة الدقهلية، يوم13 فبراير/شباط الماضي.
وكان زملاء "أيمن" شهود عيان على الواقعة، حيث رووا أن قوات الأمن دهمته أثناء قيامه بتحميل بعض الحاجيات في سيارته الخاصة، وأخذوه عنوة دون مُبرر أو سند قانوني، وشكت أسرته أنهم تعرضوا للعديد من المضايقات المادية والنفسية والاجتماعية إثر تغيبه، وأنهم قاموا بتقديم العديد من الشكاوى لكن دون جدوى.
|
اقرأ أيضا:الأمن المصري "يخفي" محامي المختفين قسريا