أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية الثلاثاء، تنفيذ مليشيات مسلحة ببغداد منذ فجر اليوم الثلاثاء، حملة تهجير واسعة لعشرات العوائل التي نزحت من مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، بسبب المعارك الدائرة هناك، بعد أن قتلت أحد عشر شابا منهم رميا بالرصاص، بينهم ثمانية من عائلة واحدة.
وقال مسؤول أمن عراقي بوزارة الداخلية في بغداد لـ"العربي الجديد" إن المليشيات نفذت حملة واسعة في بغداد خلال الساعات الأولى من فجر اليوم، استهدفت أحياء الجهاد والعامل والشرطة الخامسة والزعفرانية والجنابيين ببغداد، قامت خلالها بطرد العوائل النازحة من الأنبار نساء وأطفالاً ورجالاً ويتواجدون في خيام وهياكل أبنية مهجورة.
وأوضح أن تلك المليشيات "منعت الأسر من أخذ أي شيء معها وأمرتها بالخروج بملابسها فقط تحت عبارات شتم طائفية ووعيد واتهام بأنهم داعش".
وأشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن "الشرطة عجزت عن التدخل بسبب أسلحة المليشيات المتوسطة والقنابل التي كانوا يحملونها، وانسحبت من مناطق تواجدهم".
وأكد العثور على "جثث 11 مدنياً من النازحين، قتلتهم المليشيات في ساحة مدرسة بعد أن سحبتهم من بين جموع الذين طردتهم إلى الشارع".
وحول مكان توجه النازحين، قال المصدر إنهم انتقلوا إلى مناطق أخرى ذات غالبية سنية ومسيحية".
ولم يصدر عن الحكومة العراقية أو البرلمان أي رد فعل حول جرائم القتل والتهجير التي تنفذها مليشيات بحق العراقيين.
اقرأ أيضاً: "الانتحارية العجوز" تثير سخرية العراقيين
استهداف النازحين
من جانبه، قال رئيس مجلس عشائر وقبائل محافظة الأنبار، الشيخ نعيم الكعود لـ"العربي الجديد" إن: "مليشيات مسلحة قامت بمداهمة منازل النازحين وسحبت عددا منهم وقتلتهم بدم بارد وبدوافع طائفية". وأوضح الكعود في اتصال هاتفي إن ثمانية أفراد من الضحايا من عائلة واحدة.
وطالب الكعود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بفتح "تحقيق عاجل بالحادث وتوفير حماية لأهالي الأنبار الفارين من بطش داعش ومنع جرائم المليشيات عنهم".
ووصف النائب بالبرلمان العراقي محمد الدليمي، الحادث بالمقزز، وأوضح الدليمي لـ"العربي الجديد" أن "المليشيات ترتكب جرائمها بدوافع طائفية، وهناك عملية تحاشٍ لعدم الاصطدام بها من قبل الحكومة أو الجيش، لذا يجب أن يكون هناك تدخل دولي لوقف جرائم المليشيات الطائفية وبشكل عاجل".
اقرأ أيضاً:
ثلاثة ملايين ونصف مليون نازح في العراق
مليشيا تقتحم مركز شرطة وتطلق سراح معتقلين في بغداد