بعد مخيم اليرموك ومدينة مضايا، التحقت مدينة معضمية الشام بريف دمشق، وعدد سكانها 45 ألف مدني، بركب مدن الجوع في سورية، حيث ودعت ثلاثة أطفال قضوا جراء نقص التغذية الحاد، في ظل شبه انعدام المواد الغذائية والطبية، وخاصة حليب الأطفال والطحين.
وقال عضو المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام، أبو كنان الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام يحاصر المعضمية منذ أكثر من ثلاث سنوات، تخللها فرض حصار مطبق عدة مرات، إلا أنه لم يكن يتعدى عدة أسابيع، لكنه منذ منتصف مارس/آذار الماضي، فرض حصارا شديدا، فاقتصرت حركة المدنيين على الموظفين والطلاب، وضيق على إدخال المواد الغذائية بشكل كبير، والتي باتت مقتصرة على ما يسمح للموظفين والطلاب إدخاله، والذي لم تكن كميته تتجاوز كيلوغرامَيْن".
وأشار إلى أن "النظام عمد طوال الفترة الماضية إلى استنزاف العائلات، فكان يعلم أن ما يدخل عبر أهالي المعضمية، أو تجار الحرب، لا يكفي قوت يومنا، إلى أن قرر في الـ25 من الشهر الماضي، إغلاق المعضمية بشكل كامل، ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، في ظل قصف ومحاولات اقتحام متكررة، تسببت في مقتل وجرح العديد من الأشخاص".
وبيّن الدمشقي أنّ "المعضمية سجلت، حتى يوم أمس الأربعاء، مقتل 3 أطفال أكبرهم لم يتجاوز عمره 15 عاما، جراء نقص التغذية الشديد، بينما توجد العديد من الحالات، معظمهم من الأطفال، بحاجة إلى رعاية طبية، آخرها الطفلة مرام ابنة الثمانية أشهر، والتي تعاني من نقص تغذية شديد وجفاف، في ظل انعدام حليب الأطفال".
ولفت إلى أن "الغالبية الساحقة من الأهالي تعيش اليوم على وجبة واحدة في اليوم مكونة من شوربة البرغل والعدس مع الملح والبهارات، في ظل انعدام المواد الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الطحين وحليب الأطفال"، مبيناً أن "الأسعار مرتفعة جدا لما قد يتوفر من برغل وعدس مقارنة بأسعارها خارج المعضمية، حيث وصل سعر كيلوغرام البرغل والعدس إلى أكثر من 4000 ليرة سورية، وكيلوغرام السكر إلى 4800 ليرة، في وقت يعاني فيه سكان المعضمية من فقر مدقع".
وأعرب الدمشقي عن مخاوفه من "حدوث كارثة إنسانية جراء التجويع الذي يواجهه نحو 45 ألف شخص في المعضمية، في حين تعجز المنظمات الإنسانية المحلية عن تقديم المساعدات الإنسانية، لغياب الدعم المادي"، مطالبا "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، بإدراك المعضمية قبل أن يدركها الجوع، ويجلسون يتباكون على جياعها".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر معارضة، لـ"العربي الجديد"، بأن "لجنة المصالحة حاولت عدة مرات التواصل مع النظام لفك الحصار، إلا أن النظام كانت لديه إجابة واحدة: إما الاستسلام وإما الحصار والاقتحام، في وقت يخشى فيه الأهالي والناشطون والفصائل المسلحة من وقوع مجازر في كلتا الحالتين".
ويشار إلى أن أهالي المعضمية والناشطين أطلقوا العديد من صرخات الاستغاثة، ناشدوا فيها الدول والمنظمات الإنسانية، بذل جهدهم لإنقاذ أطفالهم من الجوع، إلا أن تلك الدعوات لم تلق إلى الآن أية استجابة، ليبقى شبح الجوع يهدد حياة مدنيين كل ذنبهم أنهم من منطقة مناهضة لنظام الحكم في سورية.
وقال عضو المجلس المحلي لمدينة معضمية الشام، أبو كنان الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام يحاصر المعضمية منذ أكثر من ثلاث سنوات، تخللها فرض حصار مطبق عدة مرات، إلا أنه لم يكن يتعدى عدة أسابيع، لكنه منذ منتصف مارس/آذار الماضي، فرض حصارا شديدا، فاقتصرت حركة المدنيين على الموظفين والطلاب، وضيق على إدخال المواد الغذائية بشكل كبير، والتي باتت مقتصرة على ما يسمح للموظفين والطلاب إدخاله، والذي لم تكن كميته تتجاوز كيلوغرامَيْن".
وأشار إلى أن "النظام عمد طوال الفترة الماضية إلى استنزاف العائلات، فكان يعلم أن ما يدخل عبر أهالي المعضمية، أو تجار الحرب، لا يكفي قوت يومنا، إلى أن قرر في الـ25 من الشهر الماضي، إغلاق المعضمية بشكل كامل، ومنع دخول المواد الغذائية والطبية، في ظل قصف ومحاولات اقتحام متكررة، تسببت في مقتل وجرح العديد من الأشخاص".
وبيّن الدمشقي أنّ "المعضمية سجلت، حتى يوم أمس الأربعاء، مقتل 3 أطفال أكبرهم لم يتجاوز عمره 15 عاما، جراء نقص التغذية الشديد، بينما توجد العديد من الحالات، معظمهم من الأطفال، بحاجة إلى رعاية طبية، آخرها الطفلة مرام ابنة الثمانية أشهر، والتي تعاني من نقص تغذية شديد وجفاف، في ظل انعدام حليب الأطفال".
ولفت إلى أن "الغالبية الساحقة من الأهالي تعيش اليوم على وجبة واحدة في اليوم مكونة من شوربة البرغل والعدس مع الملح والبهارات، في ظل انعدام المواد الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الطحين وحليب الأطفال"، مبيناً أن "الأسعار مرتفعة جدا لما قد يتوفر من برغل وعدس مقارنة بأسعارها خارج المعضمية، حيث وصل سعر كيلوغرام البرغل والعدس إلى أكثر من 4000 ليرة سورية، وكيلوغرام السكر إلى 4800 ليرة، في وقت يعاني فيه سكان المعضمية من فقر مدقع".
وأعرب الدمشقي عن مخاوفه من "حدوث كارثة إنسانية جراء التجويع الذي يواجهه نحو 45 ألف شخص في المعضمية، في حين تعجز المنظمات الإنسانية المحلية عن تقديم المساعدات الإنسانية، لغياب الدعم المادي"، مطالبا "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، بإدراك المعضمية قبل أن يدركها الجوع، ويجلسون يتباكون على جياعها".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر معارضة، لـ"العربي الجديد"، بأن "لجنة المصالحة حاولت عدة مرات التواصل مع النظام لفك الحصار، إلا أن النظام كانت لديه إجابة واحدة: إما الاستسلام وإما الحصار والاقتحام، في وقت يخشى فيه الأهالي والناشطون والفصائل المسلحة من وقوع مجازر في كلتا الحالتين".
ويشار إلى أن أهالي المعضمية والناشطين أطلقوا العديد من صرخات الاستغاثة، ناشدوا فيها الدول والمنظمات الإنسانية، بذل جهدهم لإنقاذ أطفالهم من الجوع، إلا أن تلك الدعوات لم تلق إلى الآن أية استجابة، ليبقى شبح الجوع يهدد حياة مدنيين كل ذنبهم أنهم من منطقة مناهضة لنظام الحكم في سورية.