درست الصفدي في المؤسسة التربوية الابتدائية "رزوق الطيب"، في بداية صعبة ذلّلها التشجيع الذي تلقته من عائلتها ومن الأساتذة وحتى زملائها، حيث يشهد لها الجميع بالمواظبة والالتزام والمثابرة والأخلاق العالية. وقد حظيت بعناية وتضامن كبيرين من جيرانها وسكان الولاية، حتى حصدت المرتبة الأولى في مدينة الأغواط في منافسة شريفة مع تسعة آخرين من زملائها الجزائريين الذين حصلوا على المعدل نفسه.
اللافت أن الصفدي لفّها الحزن منذ ثلاث سنوات بعد أن وجدت نفسها برفقة أسرتها بعيدة عن بلدها، لتمنحها وزارة التربية الوطنية الجزائرية الحق في مواصلة الدراسة، مثلها مثل بقية أبناء السوريين.
ولفت نجاح الصفدي أترابها في المدرسة، وباتت اليوم مثالاً يحتذى به في الصبر والمثابرة والمواظبة من أجل تحقيق حلمها، على الرغم من الظروف القاسية التي عاشتها، مثبتة بذلك أن الأزمة تلد الهمّة، والتحدي يصنع ويولد من رحم الشدائد.
تجدر الإشارة إلى أن التلميذة السورية، هاجر قطيفان، كانت قد حازت المرتبة الأولى على مستوى دولة الإمارات في الثانوية العامة بفرعها العلمي، بمعدل 99.9 في المائة، في نتائج الامتحانات التي صدرت قبل أسبوع.